للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٦- بَابُ ما يَقْرأ فِي صَلاةِ الصُّبْح يَوْمَ الجُمْعَةِ

أي: هذا باب في بيان ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة.

١٠٤٥- ص- نا مسدد: نا أبو عوانة، عن مُخوَل بن راشد، عن مُسلم البَطين، عن سَعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول الله كان يَقْرأ في صلاة الفجَر يوم الجمعة ب: "تنزيلَ" (١) السجدة، و "هل أتى على الإنسان حين من الدهر" (٢) .

ش- أبو عوانة: وَضَاح.

ومخول- بالخاء المعجمة المفتوحة والواو المشددة، وضبطه بعضهم بكسر الميم وإسكان الخاء؛ والأول أصح- ابن راشد النهدي أبو راشد الكوفي، أخو مجاهد، وهو ابن أبي المجالد. روى عن: مُسْلم بن عمران البَطين، ومحمد بن علي بن الحسين، روى عنهُ: الثوري، وشعبة، وقال ابن معين: ثقة. روى له الجماعة (٣) .

قوله: " تنزيل " السجدة، أي: بسُورة تنزيل السجدة، وفي بعض النسخ: " تنزيل السجدة" بالنصب بدون باء الجر.

وقال الشيخ محيي الدين (٤) : فيه دليل لمذهبنا ومذهب موافقتنا في استحبابهما في صبح الجمعة، وأنه لا يكره قراءة آية السجدة في الصلاة ولا السجود، وكره مالك وآخرون ذلك؛ وهم محجوبون بهذه الأحاديث الصحيحة المروية من طرق عن أبي هريرة وابن عباس.


(١) في سنن أبي داود: "تنزيل" وأشار المصنف إلى أنها نسخة.
(٢) مسلم: كتاب الجمعة، باب: ما يقرأ في يوم الجمعة (٦٤/ ٨٧٩) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في ما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة (٥٢٠) ، النسائي: كتاب الافتتاح، باب: القراءة في الصباح يوم الجمعة
(٣) انظْر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٧/ ٥٨٤٦) .
(٤) شرح صحيح مسلم (٦/١٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>