للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- أحمد بن صالح: المصري، ويونس: ابن يزيد.

وحمزة بن عبد الله بن عُمر: ابن الخطاب أبو عمارة القرشي العدوي،

المدني، والد عمر بن حمزة. سمع: أباه، وعائشة أم المؤمنين. روى

عنه: أخوه: عبد الله، والزهري، وأخوه: عبد الله بن مسلم،

وغيرهم. قال ابن سَعد: كان ثقة قليل الحديث. روى له الجماعة (١) .

قوله: " فتًى " الفَتى: الشَاب، وقد فتِي- بالكسر- يفتي فَتاً، والفَتَى

- أيضاً-: السخي الكريمُ، وأصل تركيبه بمعنى القوة؛ ومنه الفتوى؛

لأنه يقوي السائل.

قوله: " شابا " تأكيد لقوله: " فتَى ".

قوله: " عَزَبا " صفتُه العَزَب- بفتح العَين والزاي-: الذي لا زوج

له؛ سمّي به لبُعده عن النساء؛ يقال: رجل عَزَبٌ وامرأة عزباء، ولا

يقال فيه: " أعزَبُ " من عَزبَ يعزُب، من باب نصر ينصر فهو عازِبٌ إذا

بَعد، ومنه في الحديث: " من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عَزَبَ " أي:

بَعُد عهده بما ابتدأ منه وأبطأ في تلاوته.

قوله: " وكانت الكلاب تبولُ وتُقبل و " تدبر في المَسجد " قال الخطابي (٢) :

" يُتأول على أنها كانت تبول خارج المسجد في مواطنها، وتقبل وتُدبر في

المسجد عابرةَ؛ إذ لا يحوز أن تترك الكلاب تنتابُ المسجد حتى تمتهنه

وتبول فيه، وإنما كان إقبالها وإدبارها في أوقات باردة، ولم يكن على

المسجد أبواب تمنع عبورها فيه ".

قلت: هذا تأويلٌ بعيد؛ لأن قوله: " في المسجد " ليس ظرفاً لقوله:

" وتُقبلُ وتدبرُ " وحده؛ بل إنما هو ظرف لقوله: " تبولُ وتقبلُ وتدبرُ "


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٧/١٥٠٧) .
(٢) معالم السنن (١/١٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>