للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رِجليه من طُوِلِ القيام، وكثرُ ما يحدثنا ما لَقيَ من قومه من قريش، ثم

يقولُ: لا سواء، كنا مستضعفين، مُستذِّلين، قالَ مسدد: بَمَكة، فلما خرجْنَا

إلى المدينة كانت سجَالُ الحرَب بيننا وبينهم، لدَالُ عليهم ويُدَالُون عَلينا؟

فلما كانت ليلةً أبطَأ عندَ (١) الوَقت الذي كان يأتينا فيه، فقلنا: لقد أبطأت

عنا الليلةَ قال: إنه طَرأَ علب جُزئيِ مَن القراَن، فكرهت [أن] أجيءَ حتى

أتمَهُ، قال أوس: سألتُ أصحاب رسول الله، كيف يحزَبون القرآنَ؟ قالوا:

ثَلاثٌ، وخمسٌ، وسبعٌ، [وتسع] ، وإحدى عشر ةَ، وثلاث عشرةَ،

وحزب المفصلِ وحدَه، وحديثُ أبي سعيد أتمّ " (٢) .

ش- قُران- بضم القاف، وتشديد الرًاء، وفي آخره نون- ابن تمام،

أبو تمام الأسدي الكوفي، سكن بغداد. سمع هشام بن عروة، ويزيد

ابن سنان، وسهيل بن أبي صالح، وغيرهم. روى عنه: أحمد بن

منيع، والحسن بن عرفة، وأحمد بن حنبل، قال ابن سعد: قدم بغداد،

وكان ينتخس في الدواب، وكان ضعيفًا، وقال ابن معين: صدوق،

ثقة، توفي سنة إحدى وثمانين ومائة. روى له: أبو داود، والترمذي.

وأبو خالد الأحمر.

وعثمان بن عبد الله بن أوس بن حذيفة الثقفي. روى عن: جده

أوس، وعمه عمرو بن أوس. روى عنه: عبد الله بن عبد الرحمن

الطائفي، وأبو داود الطيالسي، ومحمد بن مسلم. روى له: أبو داود،

وابن ماجه، وأوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن عَنزَة بن

أبي عوف، وهو ابن أبي أوس، وله أحاديث، منها حديث في المسح

على القدمين، وفي إسناده ضعف، وحديث في وفد ثقيف، وتحزيب

القراَن. روى له: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

قوله: " فنزلت الأحلاف " الأحلاف/أحد قبيلي ثقيف، لأن ثقيفا


(١) في سنن أبي داود: " عن ".
(٢) ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: في كم يستحب يختم القرآن (١٣٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>