للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعامر بن/ سَعد بن أبي وقّاص القرشي الزهري المدني. سمع:

أباه، وعثمان بن عفان، وجابر بن سمرة وغيرهم. روى عنه: ابنه:

داود، وسعيد بن المسيّب، وسَعد بن إبراهيم، ومجاهد، والزهري

وغيرهم. توفي بالمدينة سنة أربع ومائة. روى له الجماعة (١)

وسعد بن أبي وقاص- واسم أبي وقاص: مالك- بن أُهَيب بن

عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي

الزهري، يلقى رسول الله عند الأب الخامس، أسلم قديما، وهاجر إلى

المدينة قبل رسول الله، وشهد بدرَا والمشاهد كلها مع رسول الله، وكان

مجاب الدعوة، وهو أول مَن رَمَي بسَهم في سَبيل الله تعالى، وكان يقال

له: فارس الإسلام. رُوِيَ له عن رسول الله مائتا حديث وسبعون

حديثًا، اتفقا منها على خمسة عشر، وانفرد البخاريّ بخمسة ومسلم

بثمانية عشر. روى عنه: ابن عُمر، وابن عباس، وجابر بن سمرة،

وأولاده: محمد، وإبراهيم، وعامر، ومُصعب بنو سَعد، وسعيد بن

المُسيّب وغيرهم. مات بقَصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة،

وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة ودفن بالبقيع وصلى عليه مَروان بن

الحكم سنة خمس وخمسين وهو الأصح. روى له الجماعة (٢) .

قوله: " رضيتُ بالله ربّا " أي: قنعتُ به، واكتفيتُ به، ولم أطلب

معه غيره.

قوله: " وبمحمد رسولاً " أي: رضيتُ بمحمد رسولا إليّ وإلى سائر

المسلمين.

قوله: " وبالإسلام دينا " أي: رضيت بالإسلام دينا بمعنى: لم أبتَغ في

غير طريق الإسلام ولم أسلك إلا ما يُوافق شرع محمد- عليه السلام-،

أو لم أبتغ غير الإسلام دينا.


(١) المصدر السابق (١٤/ ٣٠٣٨) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/١٨) ، أسد الغابة
(٢/٣٦٦) ، الإصابة (٢/٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>