للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من اسم الله، وعلى الثاني: الحاء واللام من الحول، والقاف من القوة،

ومثلها: الحيعلة والبسملة والحمدلة والهَيللة والسَّبحلة، في حيّ على الصلاة

وحي على الفلاح، وبسم الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وسبحان الله.

قوله: " من قلبه " متعلق بقوله: " فقال أحدكم " أي: قال ذلك

خالصا مخلصَا من قلبه؛ لا ممن الأصل في القول والفعل: الإخلاص؛ قال

تعالى: (وَمَا أمِرُوا إِلا لِيَعبُدُوا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدينَ) (١) .

قوله: " دخل الجنّة " جواب قوله: " فقال أحدكم " في المَعنى، وجزاء

ذلك القائل. والحديث: أخرجه مسلم، والنسائي.

٥١٠- ص نا (٢) سليمان بن داود العتَكي: نا محمد بن ثابت: حدثني

رجل من أهل الشام، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامةَ أو عًن بعضِ

أصحاب النبي- عليه السلام-، أن بلالا أخذَ في الإقَامة، فلما أن قال: قد

قَامت الصَلاة، قال النبيُ- عليه السلَام-: " أقَامَها اَللهُ وَأدَامَها ". وقال في

سائرِ اَلإقامةِ كنحوِ حديثِ عُمر- رضي الله عنه- في الأذانِ (٣) .

ش- سليمان بن داود: أبو الربيع الزهراني (٤) العتكي، ومحمد بن

ثابت: العَبدي البصري، وشهر بن حوشب: أبو سعيد الشامي

الدمشقي، وأبو أمامة، صُدفي بن عجلان الباهلي.

قوله: " أخذ في الإقامة " أي: شرع فيها.

قوله: " أقامها الله وأدَامها " دعاء في صورة الإخبار؛ أي: اللهم أقمها

وأدِمها.

قوله: " وقال في سائر الإقامة " أي: في سائر ألفاظ الإقامة " كنحو

حديث عمر " المذكور آنفا في الأذان.


(١) سورة البينة: (٥) .
(٢) جاء هذا الحديث في سنن أبي داود تحت " باب ما يقول إذا سمع الإقامة "،
وسيذكر المصنف أنها نسخة.
(٣) تفرد به أبو داود.
(٤) في الأصل: " الزاهراني ".

<<  <  ج: ص:  >  >>