للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " إلا حلت له الشفاعة " وليس في رواية البخاري " إلا " ووجهه

هاهنا: أن تكون زائدة للتأكيد؛ كما في قول الشاعر:

حَراجيج ما تنفكّ إلا مناخةَ ... على الخَسف أو ترمي بها بلداً قفَرا

ذكره الأصمعي، وابن جنّي. ومَعنى " حلت له " وجبت له أو

غشَيته، واللام بمعنى " على " أي: حَلت عليه، وقد مر مثله.

٥١٢- ص- نا (١) مؤمل بن إِهاب: نا عبد الله بن الوليد العَدني: نا

القاسمُ بن مَعن: نا المسعودي، عن أبي كثير مولى أم سلمةَ، عن أم سلمةَ

قالت: عَلَمني النبيُ- عليه السلام- أن أقولَ عندَ أذَان المغرب: " اللهم هذا

إِقبالُ ليلِكَ، وإِدبار نَهَارِكَ، وأصواتُ دُعاتِكَ، فاغفِر لَي " (٢) .

ش- مؤمل بن إهاب- ويُقال: يهاب- بن عبد العزيز بن قُفل بن

سدل، أبو عبد الرحمن الربعي الكوفي نزيل الرملة، ويقال: نزل

مصر. روى عن: أبي داود الطيالسي، وعبد الله بن الوليد العدني،

ومحمد بن يوسف الفِريابي، وغيرهم. روى عنه: أبو بكر بن

أبي الدنيا، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. قال أبو داود: كتبتُ عنه

بالرملة وبحمص وبحلب. وعن ابن معين: ضعيف. قال أبو حاتم:

صدوق. وقال النسائي: لا بأس به. توفي بالرملة في رجب سنة أربع

وخمسين ومائتين (٣) .

وعبد الله بن الوليد بن ميمون بن عبد الله القرشي الأموي مولى عثمان

ابن عفان، وهو العَدني المكي، وكان يقال: أنا مكي، ويقال لي:

عدني. سمع: الثوري، والقاسم بن مَعن، ومصعب بن ثابت. روى

عنه: مؤمل بن إهاب، وزهير بن سالم، ويَعقوب بن حميد وغيرهم.


(١) في سنن أبي داود قبل هذا الحديث: " باب ما يقول عند أذان المغرب "،
وسيذكر المصنف أنها نسخة.
(٢) الترمذي: كتاب الدعوات، باب: دعاء أم سلمة (٣٥٨٩) .
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٩/٦٣٢٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>