للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسمى، عن كعب بن عجرة. وأخرجه ابن ماجه من حديث المقبري،

عن كعب بن عجرة , ولم يذكر الرجل.

٥٤٥- ص- نا محمد بن معاذ بن عبّاد العَنْبري: نا أبو عوانة، عن يعلى

ابن عطاء، عن معبد بن هُرمزِ، عن سعيد بن المسيّب قال: حَضَرَ رجلاً من

الأنصارِ الموتُ فقال: إني محدثكُم حديثاً ما أحَدثكُمُوه إلا احتِسَاباً:

سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: " إذا تَوضأ أحدُكُم، فأحسنَ الوُضوءَ، ثم خرجِ

إلى الصلاة، لم يَرفعْ قَدَمَهُ اليُمْنَى إلا كَتَبَ اللهُ له حَسَنةً، ولم يَضَعْ قَدمه

اليُسْرى إلام حَطَّ اللهُ عنه سيئةَ، فليُقَرِّبْ (١) أو ليُبعِّدْ، فإن أتى المسجدَ،

فصلَّى في جماعة كُفرَ له، فإن أتى المسجدَ وقد صفَوا بعضا وبَقِيَ بعضٌ

صَلَّى ما أدركَ، فًأتمَّ (٢) ما بَقِيَ كان كذلك، / فإن أتى المسجدَ وقد صلَّوا [ا /٩٣- أ] فأتمَّ الصلاةَ كان كذلك " (٣) .

ش- أبو عوانة: الوضاح، ويَعْلى بن عطاء: القرشي الطائفي.

ومَعْبد بن هرمز: روى عن: ابن المسيّب، روى له: أبو داود.

قوله: " حضر رجلاً " انتصاب " رجلاً " على المفعولية و" الموتُ "

مرفوع لأنه فاعل حضر.

قوله: " إلا احْتساباً لما أي: طلبا لوجه الله وثوابه.

قوله:" فليُقرب أو ليبعد " كلاهما من باب التفعيل، يعني: فليُقرب

قدمه اليمنى من قدمه اليُسْرى إن أراد كثرة الحسنات، وكثرة حط السيئات،

لأن ذلك بحسب عدد الخُطَى، أو ليُبعد بَيْنهما إن لم يُردْ ذلك. وهذا

الأمرُ للإباحة، وكلمة " أوْ " وإن كانت للتخيير، ولكن ليس هو مرادا

في هذا الموضع، بل المراد: تقريب الخُطى ليس إلا، لأن هذا حث

وتحريض على تحصيل مثل هذه الفضيلة، وذلك لا يحصل بالتخيير.

وقوله: " أو ليُبعّد " وإن كان أمراً في الظاهر، ولكن المعنى على النَهْي,


(١) في سنن أبي داود " فليقرب أحدكم ". (٢) في سنن أبي داود: " وأتم ".
(٣) تفرد به أبو داود

<<  <  ج: ص:  >  >>