حدثنا علي بن مسهر، عن ليث، عن مجاهد قال: قال عمر- رضي
الله عنه-: جلوس الإمام بعد التسليم بدْعة.
حدثنا وكيع، عن محمد بن قيس، عن أبي حصين قال: كان أبو عُبيدة
ابن الجراح إذا سلم كأنه على الرضف حتى يقوم.
حدثنا أبو معاوية /، عن عاصم، عن عبيد الله بن الحارث، عن [١/ ٢٠٩ - ب] ، عائشة قالت: كان رسول الله- عليه السلام- إذا سلم لم يقعد إلا مقدار
ما يقول: " اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا (١) الجلال
والإكرام "
حدثنا وكيع، عن الربيع، عن الحسن، أنه كان إذا سلم انحرف أو قام
سريعاً.
حدثنا أبو داود، عن زمعة، عن ابن طاوس، عن أبيه أنه كان إذا
سلم قام وذهب كما هو ولم يجلس.
حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم أنه كان إذا سلم انحرف
واستقبل القوم.
حدثنا وكيع، عن أبي عاصم الثقفي، عن قيس بن مسلم، عن طارق
ابن شهاب أن عليا لما انصرف استقبل القوم بوجهه.
وفي كتاب ابن شاهين من حديث سفيان، عن سماك، عن جابر:
كان النبي- عليه السلام- إذا صلى الغداة لم يبرح من مجلسه حتى تطلع
الشمس حسنا، ومن حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس:
صليتُ مع النبي- عليه السلام- فكان ساعةَ يُسلم يقومُ، ثم صليت مع
أبي بكر فكان إذا سلم وثبَ من مكانه كأنه يقومُ عن رَضفة. قال ابن
شاهين: الحديث الأول عليه العمل في الصلاة التي لا يتنفل بعدها،
والثاني في الذي بعده تنفل. وحديث جابر بن يزيد هذا: أخرجه ابن
أبي شيبة، والترمذي، والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
٥٩٦- ص- نا محمد بن رافع: نا أبو أحمد الزُّبيري: ما مِسْعر، عن
(١) كذا، وفي المصنف لابن أبي شيبة (١ / ٣٠٢) : " يا ذا الجلال والإكرام ".