للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " من كوْم شريك " هي بلد في طريق الإسكندرية، وشريك هذا

هو ابن سمي المرادي الغُطيفي، وفد على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد فتح

مصر (١) .

قوله: " إلى علقماء " بفتح العين المهملة، وسكون اللام، وفتح

القاف، والميم المقصورة (٢) : بلدة في طريق الإسكندرية، وهي اليوم

خراب. و " علقام " مثله، إلا أنه بالألف قبل الميم، وهي أيضاً بلدة،

واليوم خراب.

قوله: " إن كان أحدنا " أصله: " إنه كان "، وتسمى هذه " إنْ "

المخففة من المثقلة، فتدخل على الجملتين، فإن دخلت على الاسمية جاز

إعمالها، وإن دخلت على الفعلية وجب إهمالها، والأكثر كون الفعل

ماضياً ناسخاً، نحو: (وإن كانتْ لكبيرةً) (٣) ، وأمثال ذلك كثيرة في

القرآن وغيره.

قوله: " ليأخذ نضْو أخيه " النضْو- بكسر النون، وسكون الضاد

المعجمة-: البعير المهزول، يقال: بعير نضو، وناقة نضو ونضوة.

وقال ابن الأثير (٤) : " النضو: الدابة التي أهزلتها الأسفار، وأذهبت

لحمها ".

(٥) وي هذا حجة لمن أجاز أن يعطي الرجل فرسه أو بعيره على

شطر ما يصيبه المستأجر من الغنيمة، وهو قول أحمد والأوزاعي، ولم

يجوز ذلك أكثر العلماء، وأوجبوا في مثل هذا أجرة المثل ".

قوله: " وإن كان أحدُنا ليطيرُ له النصْلُ والريشُ وللآخر القدحُ " أي: إنه

كان أحدنا ليطير له، أي: يصيبه في القسمة، يقال: طار لفلان النصف

ولفلان الثلث إذا وقع في القسمة ذلك. وقال ابن الأثير (٦) : " إن


(١) انظر ترجمته في: الإصابة (٢/١٥٠) .
(٢) كذا، والجادة: " وبعد الميم ألف ممدودة " كما في معجم البلدان.
(٣) سورة البقرة: (١٤٣) . (٤) انظر: النهاية (٥/٧٢) .
(٥) انظر: معالم السنن (١/٢٣) . (٦) انظر: النهاية (٣/١٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>