للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " حصن أليون بالفسطاط " الفسطاط مدينة مصر، وفي الأصل

الفسطاط بيت من شعر، ولكن سميت بها مدينة مصر؛ لأن عمرو بن

العاص لما فتحها ضرب فسطاطه على موضع الجامع المعروف به، فبنى

الجامع، وبنى المسلمون حواليه دوراً ومساجد وأسواقاً، ولم نزل مصر

- وهي الفسطاط- كرسي المملكة، حتى تولى مصر أحمدُ بنُ طولون من

جهة المعتز بالله في سنة أربع وخمسين ومائتين، فبنى له ولعسكره القطائع

في شمالي مصر، وبنى عند القطائع جامعه المعروف به في سنة تسع

وخمسين ومائتين، ثم لم يزل الأمر كذلك حتى بنيت القاهرة في سنة ثمان

وخمسين [وثلاثمائة] على يد جوهر القائد المعزي.

٢٧- ص- حدّثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: ثنا روحُ بنُ عُبادة قال:

ثنا زكريا بن إسحاق قال: ثنا أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

" نهانا رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نتمسح بعظم أو بعْرة " (١) .

ش- أحمد بن حنبل الإمام قد مضى ذكره.

وروح بن عُبادة- بضم العين، وعبادة بفتح العين لم تقع إلا في

البخاري وسنن ابن ماجه فقط- وهو: ابن العلاء بن حسان بن عمرو بن

مرثد القيسي أبو محمد البصري، من بني قيس بن ثعلبة من أنفسهم،

روى عن عمران بن حدير، وسعيد بن أبي عروبة، ومالك بن أنس،

والثوري، وشعبة، والأوزاعي وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل،

إسحاق بن راهويه، وأحمد بن منيع، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن

لمثنى، وغيرهم. روى له الجماعة (٢) .

وزكرياء بن إسحاق المكي، روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعمرو

ابن دينار، ويحيى بن عبد الله، روى عنه: ابن المبارك، ووكيع،


(١) في سنن أبي داود: " أو بعر "، والحديث أخرجه مسلم في كتاب الطهارة،
باب: الاستطابة (٢٦٣/٥٨) .
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٩/١٩٣٠) .
٩* شرح سنن أبي داوود ١

<<  <  ج: ص:  >  >>