للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الخطاب، وعليّ بن أبي طالب، ووابصة. روى عنه: هلال بن

يِسَاف. روى له: أبو داود، والترمذي (١) .

ووابصة- بكسر الباء الموحدة وبالصاد المهملة- ابن معبد بن عتبة بن

الحارث بن مالك الأسدي أبو سالم أو أبو الشعثاء، أو أبو سعيد، قدم

على النبي- عليه السلام- في عشرة رهط من بني أسد سنة تسع،

فأسلموا ورجع إلى بلاد قومه، ثم نزل الجزيرة وسكن الرقة، وقدم

دمشق وكانت له بها دار بقنطرة سنان. روى عن النبي- عليه السلام-،

وعن: ابن مسعود، وغيره. روى عنه: ابناه: سالم وعمرو، والشعبي،

وعمرو بن راشد، وغيرهم. توفي بالرقة وقبره بها عند منارة مسجد

جامع الرقة. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (٢) .

قوله: " قال سليمان " أي: ابن حرب. وأخذ بظاهر الحديث:

أحمد، وإسحاق، والنخعي، وعن بعض أصحاب أحمد: إذا افتتح

صلاته منفرداً خلف الإمام، فلم يلحق به أحد من القوم حتى رفع رأسه

من الركوع، فإنه لا صلاة له، ومن تلاحق به بعد ذلك فصلاتهم كلهم

فاسدة وإن كانوا مائة أو كثر. وقال أبو حنيفة والشافعي ومالك: صلاة

المنفرد خلف الإمام جائزة، / وتأولوا أمره إياه بالإعادة على الاستحباب [١/ ٢٢٩ - أ] ، دون الوجوب. وفي حديث أبي بكرة الذي يأتي الآن دلالة على أن صلاة

المنفرد خلف الصف جائزة، لأن جزءاً من الصلاة إذا جاز على حال

الانفراد جاز سائر أجزائها، ويدل- أيضاً - حديث المرأة المصلية خلفه في

حديث أنس منفردةً، وحكم الرجل والمرأة في هذا واحد. وروى الطبراني

في " الأوسط " (٣) من حديث يونس بن عُبيد، عن ثابت، عن


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٢ / ٤٣٦٣) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣ / ٦٤١) ، وأسد الغابة (٥ / ٤٢٧) ، والإصابة (٣ / ٦٢٦) .
(٣) (٣ /٢٧١١) ، وفيه زيادة: " بعدُ " بعد " الناس ".

<<  <  ج: ص:  >  >>