له وَسوسة فيقطع صلاته، وإنما نُسب إلى الشيطان، لأن قطع العبادة
وإبطالها من أعمال الشيطان. والحديث: أخرجه النسائي، وكذلك رواه
ابن حبان في " صحيحه " في النوع الخامس والتسعين من القسم الأول.
ص- قال أبو داود: رواه واقد بن محمد، عن صفوان، عن محمد بن
سهل، عن أبيه أو عن محمد بن سهل، عن النبي- عليه السلام-. وقال
[١ / ٢٣٢- ب] بعضهم: عن نافع بن جبير، / عن سهل بن سَعْد، واختلف في إسناده.
ش- أشار أبو داود بهذا الكلام إلى اختلاف إسناد هذا الحديث، ولا
يضر ذلك، فإن الحاكم أخرجه وقال: على شرط البخاري ومسلم.
وواقد بن محمد: ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي
القرشي أخو أبي بكر، وعمر، وزيد، وعاصم. روى عن: أبيه،
ومحمد بن المنكدر، وسعيد بن مرجانة، ونافع مولى ابن عمر. روى
عنه: شعبة، وأخوه: عاصم. وقال أحمد ويحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، ثقة يحتج بحديثه. روى له: البخاري،
ومسلم، وأبو داود، والنسائي (١) .
وصَفْوان: ابن سليم المذكور. ومحمد بن سَهْل: ابن عسكر أبو بكر.
روى عن: عبد الرزاق. وروى عنه: مسلم، والترمذي، والنسائي،
وابنُ صاعد، وجماعة آخرون.
قوله: " وقال بعضهم: عن نافع بن جبير، عن سهل بن سَعْد " يعني:
عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير. وبهذا الطريق أخرجه الطبراني
في " معجمه " عن ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن صفوان
ابن سليم، عن نافع بن جبير، عن سهل بن سَعْد الساعدي أن رسولَ الله
قال: " إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها، لا يمرّ الشيطان بينه
وبيْنها ". وبهذا السند رواه أبو نُعيم في " الحلية، في ترجمة صفوان بن
سليم. ورواه الطبراني- أيضاً بطريق أخرى، عن جُبير بن مطعم
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٠ / ٦٦٧٠) .