عن هشامِ، وأحْسبُ الوهم من ابن أبى سمينة (١) ، والمنكر فيه: ذكر المجوسي، وفيه:" على قذفة بحجر "، وذكرَ الخنزير، وفيه نكارة. قال:
ولم أسْمع هذا الحديث إلا من ابن أَبي سمينة (٢) ، وأحْسبه وهم لأنه كان
يُحدثنا من حفظه.
وقال ابن القطان: ليس في سنده متكلم فيه، غير أن علته بادية، وهي
الشك في رفعه، فلا يجوز أن يُقال: إنه مرفوع، وفي " العِلل " لابن
أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن حديث رواه عُبَيس بن ميمون، عن ابن
أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة يَرفعه: " يقطع الصلاة:
" لكلبُ، والحمارُ، والمرأةُ، واليهوديُ، والنصراني، والمجوسي،
والخنزيرُ "، فقال: هذا حديث منكر. وهو عند مسلم: " يقطع
الصلاة: المرأة، والكلب، والحمار ". وكذا رواه ابن مغفل عند ابن
ماجه بسند صحيح.
٦٨٦- ص- نا محمد بن سليمان الأنباري: نا وكيع، من سعيد بن
عبد العزيز، عن مولى ليزيد بن نمران، عن يزيد بن نمران فال: رأيت رجلاً
بتبُوكَ مُقعدا فقالَ: مررتُ بين يدي النبي- عليه السلام- وأنا على حمار
وهو يُصلي فقال: " اللهم اقطعْ أثرَه " فما مَشيتُ عليها بَعدُ (٣) .
ش- يزيد بن نمران: ابن يزيد بن عبد الله المذْحجي الذماري، ويقال:
يزيد بن غزوان. روى عن: عمر بن الخطابَ، وأبي الدرداء، وعن:
مُقْعَد المذكور. روى عنه: مولى له اسمه: سعيد، وإسماعيل بن عبيد الله
ابن أَبي المهاجر. روى له: أبو داود (٤) .
/ قوله: (بتبوك " أي: في تبوك، وهي بفتح التاء المثناة من فوق، وضم
(١/٢٣٥-ب)
(١) جاء في سنن أبي داود بعد هذا: " ويعني: محمد بن إسماعيل البصري مولى بني هاشم ".
(٢) في سنن أبي داود: " محمد بن إسماعيل بن سمينة "
(٣) تفرد به أبو داود.
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٢ / ٠ ٦ ٠ ٧) .