وقال أبو عمرو الشيباني: ليس في الكلام " حلَقة " بالتحريك إلا في
قولهم: هؤلاء قوم حَلَقَة، للذين يحلقون الشعر، جمع حَالقٍ، وأما
انتصاب " حلقة " هاهنا فعلى المفعولية.
قوله: " " رأيته يقول هكذا " من كلام بشر.
وقوله: ما وأشار بالسبابة " من كلام وائل، فيكون قوله: " ورأيته " إلى
قوله: " وأشار" معترضا بينهما، فافهم.
ويستفاد من هذا الحديث فوائد، الأولى: استقبال القِبْلة.
الثانية: تكبيرة الافتتاح.
الثالثة: رفع اليدين في أول الصلاة.
الرابعة: محاذاة اليدين بالأذنين عند الرفع، وهو قول أصحابنا.
(١/٢٤٣-أ) الخامسة: أخذ الشمال باليمن /، ولم يبين فيه كيفية الأخذ، ولا محل الوضع.
السادسة: رفع اليدين عند الركوع، وبه أخذ الشافعي، والجواب عنه
ما ذكرناه.
السابعة: وضع اليدين على الركبتين في الركوع، ولم يبين كيفية
الوضع.
الثامنة: رفع اليدين عند رفع رأسه من الركوع.
التاسعة: وضع الرأس في السجدة بين اليدين محاذيا أذنيه بهما، وبه
قال أصحابنا، وقال صاحب " الهداية ": ووضع وجهه بين كفيه ويديه
حذاء أذنيه، " روي أنه- عليه السلام- فعل كذلك. وقال صاحب
"المحيط ": ويضع يده في السجود حذاء أذنيه.
العاشرة: افتراش رجله اليسرى، وبه أخذ أصحابنا أنه يفترش رجله
اليسرى ويجلس عليها، ولم يبين فيه حكم اليمنى.