للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/ قوله: " يزيد وينقص " حال، يجوز أن يكون من عباس، ويجوز أن (١/٢٤٦-أ) يكون من محمد بن عمرو، أو ممن روى منه، يظهر بالتأمل.

قوله: " فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه " من نصبته فانتصب،

والمراد من الصدور صدران، ذكر الجمع وأراد التثنية.

قوله: "وهو ساجدا " جملة وقعت حالا من الضمير الذي في " انتصب"

وفيه من الأحكام: أن الإمام يجمع بين التسميع والتحميد، وهو قول

أبي يوسف، ومحمد، والشافعي، ورفع اليدين للركوع وهو منسوخ.

وفيه: أن يضع أولا كفيه، ثم ركبتيه، ثم قدميه، وهو قول

الشافعي، ومالك. وعندنا السُّنَّة أن يضع أولا ركبتيه، ثم يديه " نذكره

بدليله إن شاء الله تعالى.

وفيه: أنه تورك في القعدة الأولى، وهو مذهب مالك، وعندنا مثل

هذا محمول على العذر.

٧١٥- ص- نا أحمد بن حنبل، نا عبد الملك بن عمرو قال: أخبرني

فُليح قال: حدثني عباس بن سهل قال: اجتمع أبو حُميدِ، وأبو أسيد،

وسهل بن سعد، ومحمد بن مَسلمة فذكروا صلاةَ رسول الله- علي

السلام- فقال أبو حُميدِ: أنا أعلمُكُم بصلاة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم "، فذكَر بعضَ هذا، قال: ثم ركَعَ فوضَعَ يديه على رُكبتيه كَأنه قَابَض عليها" (١) ، وَوَتَر يَديهِ فتجافَى عن جنبيه، وقال: ثم سَجدَ فأمَكَنَ أنفَه وجَبهَتَهُ، ونَحى يديه عن جَنبيهِ، ووضعَ كَفيَهِ حَنْوَ مَنكبِيهِ، ثم رَفَع رأسَهُ حتى رَجَعَ كُلُّ عَظمِ في مَوضعه حتى فَرِغِ، ثم جَلَسَ فافترشَ رِجْلَهُ اليُسْرَى وأَقبلَ بصدْرِ اليُمْنَى على قِبَلَته، ووضعَ كَفهُ اليُمْنَى على رُكبته اليُمْنَى، وَكَفهُ اليُسْرَى على رُكبته اليُسْرَ ى، َ وأَشَار َبإصْبَعِهِ (٢)


(١) في سنن أبي داود: " عليهما ".
(٢) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في أنه يجافي يديه عن جنبيه في=

<<  <  ج: ص:  >  >>