للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- محمد بن عيسى الطباع.

وعنبسة بن عبد الواحد بن أمية بن عبد الله بن سعيد بن العاص أبو خالد

الأموي القرشي الكوفي. روى عن: عبد الملك بن عمير، وعوف

الأعرابي، وهشام بن عروة، وغيرهم. روى عنه: إبراهيم بن موسى

الرازي، والفضل بن مُوفق، وابن الطباع. قال أحمد: لا بأس به.

وقال ابن معين: ثقة. استشهد به البخاري بحديث واحد. روى له

أبو داود (١) .

قوله: " يستن " من الاستنان، وهو الاستياك، وهو دلك الأسنان

وحكها بما يجلوها، مأخوذ من السن، وهو إمرار الشيء الذي فيه

خشونة على شيء آخر، ومنه المسن الذي يُشحذ به الحديد ونحوه.

وقال ابن الأثير: " الاستنان استعمال السواك، افتعال من الأسنان،

أي: يُمرُهُ عليها " (٢) :

قوله: " وعنده رجلان " جملة حالية.

قوله: " فأوحي إليه " من الإيحاء، والوحي: الرسالة،/ويجيء

بمعنى الإلهام والإشارة.

قوله: " أن كبّر " " أن " هاهنا مفسرة، بمنزلة " أي "، والمعنى:

فأوحي إليه أي: كبر، من قبيل قوله تعالى: (فأوْحيْنا إليْه أن اصْنع

الفُلك) (٣) ، وقوله: (ونُودوا أن تلكُمُ الجنةُ) (٤) ، ويحتمل أن


ورواه مسلم في: كتاب الرؤيا، باب: رؤيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٢٢٧١) ، وفي كتاب
الزهد (٣٠٠٣) بلفظ: " أراني في المنام أتسوك بسواك، فجذبني رجلان:
أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبر،
فدفعته إلى الأكبر ".
تنبيه: زيد في سنن أبي داود بين معقوفتين: " قال أحمد- هو ابن حزم-:
قال لنا أبو سعيد- هو ابن الأعرابي-: هذا مما تفرد به أهل المدينة ".
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٢/٤٥٣٧) . (٢) انظر: النهاية (٢/٤١١) .
(٣) سورة المؤمنون: (٢٧) . (٤) سورة الأعراف: (٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>