للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: " بطولى الطوليين " طولى فعلى بالضم، تأنيث أطول، ككبرى

تأنيث أكبر.

وقوله: " الطوليين " تثنية الطولى، وأراد بهما الأعراف والأنعام،

والأعراف أطول من أختها الأنعام، لأن الأعراف مائتان وخمس آيات عند

أهل البصرة، وست عند أهل الكوفة، وثلاثة آلاف، وثلاثمائة وخمس وعشرون كلمة /، وأربعة عشر ألف حرف، وعشرة أحرف، وأما [١/٢٧٦-أ] الأنعام فهي مائة وست وستون آية، وثلاثة آلاف واثنتان وخمسون كلمة،

واثنا عشر ألف حرف وأربعمائة واثنان وعشرون حرفا، فإن قيل: طولى

الطوليين هي البقرة، لأنها أطول السبع الطول.

قلت: لو أرادها لقال: بطولى الطول، ف" لم يقل دل على أنه أراد

الأعراف، وهي أطول السور بعد البقرة، ويعضده أنها جاءت مذكورة في

بعض الطرق أنها الأعراف، وإنما قلنا: إن الأعراف أطول السور بعد

البقرة، لأن البقرة مائتان وثمانون وست آيات، وهي ستة آلاف ومائة وإحدى وعشرون كلمة، وخمسة وعشرون ألف حرف، وخمسمائة حرف،

وسورة آل عمران مائتا آية، وثلاثة آلاف وأربعمائة وإحدى وثمانون كلمة،

وأربعة عشر ألفا وخمسمائة وخمسة وعشرون حرفا، وسورة النساء مائة

وخمس وسبعون آية، وثلاثة آلاف وسبعمائة وخمسة وأربعون كلمة،

وستة عشر ألفا وثلاثون حرفا، وسورة المائدة مائة واثنان وعشرون آية،

وألف وثمانمائة كلمة وأربع كلمات، وأحد عشر ألفا وسبعمائة وثلاثة

وثلاثون حرفا. والحديث أخرجه: البخاري مختصراً، والنسائي،

وفي لفظ النسائي: عن زيد بن ثابت، أنه قال لمروان بن الحكم:

" أبا عبد الملك، أتقرأ في المغرب (قلْ هُوَ الله أحَد) و (إنا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثرَ) ، وفي " صحيح ابن حبان ": قال زيد: "فحلفت له بالله،

لقد رأيت النبي- عليه السلام- يقرأ " الحديث، وفي " الأطراف " لابن

عساكر: قيل لعروة: " ما طولى الطوليين؟ قال: الأعراف، ويونس ".

***

<<  <  ج: ص:  >  >>