للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأصبغ المخزومي القرشي مولى عمرو بن الحارث، روى عنه: إسماعيل المذكور. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: شيخ. روى له: أبو داود.

قوله: " (فَلا اقْسِمُ بالخُنَّسِ) " أراد به أنه كان يقرأ سورة: (إذا الشمْسُ كُوّرَتْ) وهيَ مكية، وتسع وعشرون آية. زاد أبو جعفر: (فَأينَ تَذهبونَ) ومائة وأربعون كلمة، وخمسمائة وثلاث وثلاثون حرفا، والخنس: النجوم التي تخنس بالنهار فلا ترى، وتكنس بالليل إلى مجاريها، أي: تستتر، كما تكنس الظباء في المغار، وهي الكنائس، ويقال: سميت خنسا لتأخرها، لأنها الكواكب المتحيزة التي ترجع، وتستقيم. وقال الفراء: إنها النجوم الخمسة: زحل، والمشترى، والمريخ، والزهرة، وعطارد. وفي " تفسير السجاوندي ": وقيل: هي الأنجم الخمسة: بهرام، وزحل، وزهرة، وبرجيس، وعطارد، وهو مثل قول الفراء، ولكن الأسماء تختلف لفظا. والحديث أخرجه: ابن ماجه، وأخرجه مسلم من حديث الوليد بن سَرِيع، مولى عمرو بن حريث، عن عمرو بن حريث، بنحوه أتم منه، وعند مسلم (١) أيضاً عن قطبة بن مالك، سمع النبي- عليه السلام- يقرأ في الصبح: (والنخْلَ بَاسقات لَّهَا طَلع نضيدٌ) . وعند ابن حبان: " قرأ النبي- عديه السلام- في صلاَة الصبح: َ (قلْ أعوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ) و (قُلْ أعوذُ برَبِّ النَّاسِ) "، وصححه أبو زرعة في " تاريخه الكبير ". وقال الحاكم (٢) : صحيح على شرط الشيخين، وفي " الأوسط " (٣) : " كان يقرأ في الصبح بياسين "، وفيه أيضاً (٤) : " كان يقرأ بالواقعة ونحوها من السور "


(١) كتاب الصلاة، باب: القراءة في الصبح (٤٥٧ / ١٦٦) .
(٢) المستدرك (١ / ٢٤٠) من حديث عقبة بن عمرو.
(٣) (٤ /٣ ٠ ٣٩) من حديث جابر بن سمرة.
(٤) (٤ / ٣٦ ٠ ٤) من حديث جابر بن سمرة بلفظ: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح بالواقعة ... ".
" ٣. شرح سنن لأبي داوود٣

<<  <  ج: ص:  >  >>