للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعاصم بن حميد السكوني الحمصي.

وعوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي الغطفاني أبو عبد الرحمن، أو

أبو محمد، أو أبو حماد، أو أبو عمرو. شهد فتح مكة مع رسول الله

- عليه السلام-، نزل الشام وسكن دمشق، وكانت داره بها عند سوق

الغزل العتيق. رُوي له عن رسول الله سبعة وستون حديثًا. روى له البخاري حديثا واحدَا، ومسلم خمسة. روى عنه أبو هريرة،

وأبو مسلم، وأبو إدريس الخولاني، وجبير بن نفير، وخلق سواهم.

مات سنة ثلاث وسبعين بحمص. روى له الترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (١) .

قوله: " فقرأ سورة البقرة" فيه دليل على جواز القول بسورة البقرة

ونحوها، خلافَا لمن كره ذلك.

قوله: " ذي الجبروت " الجبروت فعلوت من الجبر والقهر، وكذلك

الملكوت فعلوت من الملك. وقال في "الصحاح": الملكوت من الملك كالرهبوت من الرهبة، ويقال: إن زيادة الواو والتاء لأجل المبالغة في التعظيم، والكبرياء عبارة عن كمال الذات، وكمال الوجود، ولا يوصف بها إلا الله. ويقال: الكبرياء العظمة والملك. وقال في "الصحاح": الكبر- بالكسر- العظمة، وكذلك الكبرياء.

[٢/١٥ - ب] قلت: فعلى هذا/ قوله: "والعظمة" وقع تفسيرا لقوله: "والكبرياء".

قوله: " ثم قرأ سورة سورة" أي: ثم قرأ القرآن سورة سورة،

وانتصاب سورة على الحال وقد مر نظيره في قوله: (حرفا حرفا) ، وقد

قلنا: إن الحال يقع من غير المشتقات إذا دل على الترتيب كما في قولك:

ادخلوا رجلان رجلاً والحديث أخرجه الترمذي، والنسائي.


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/ ١٣١) ، أسد الغابة (٥/ ٢ ٣١) ، ١ الإصابة (٣/ ٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>