للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحديث أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه، وعند

مسلم: كان رسول الله يكثر أن يقول قبل أن يموت: سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك. قالت: قلت: يا رسول الله ما هذه

الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها؟ قال: " جعلت لي علامة في أمتي

إذا رأيتها قلتها "إذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَالفَتْحُ " (١) إلى آخر السورة. وفي

لفظ: " ما رأيت النبي- عليه السَلام- منذ نزلت عليه: "إذا جاءَ نَصْرُ

الله والفَتْحُ " يصلي صلاة إلا دعا أو قال: "سبحانك ربي وبحمدك،

اللَهم اغفر لي " وفي لفظ: " كان يكثر من قول: سبحان الله وبحمده،

أستغفر الله وأتوب إليه " قالت: فقلت: يا رسول الله إنك تكثر من

قول: سبحان الله وبحمده؟ فقال: " إنه أخبرني ربي عز وجل أني سأرى

علامة في أمتي فإذا رأيتها كثرت من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر

الله وأتوب إليه فقد رأيتها "إذا جاءَ نَصْرُ الله والفَتْحُ " فتح مكة وَرَأيْتَ

النَاسَ إلي أفواجَا. وفي لفظ: رأيته يقول وهو راكع أو ساجد:

[٢/١٧ - أ] سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت،/ وفي تفسير [. . . .] ، (٢) عاش - صلى الله عليه وسلم - بعد نزولها ستين يومَا. وذكر القرطبي وغيره أنها نزلت بمنى أيام التشريق، في حجة الوداع.

٨٥٥- ص- نا أحمد بن صالح، ونا ابن السرحِ، نا ابن وهب قال:

أخبرني يحيي بن أيوب، عن عمار" بن غَزية، عن سُمي مولى أبي بكر، عن

أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبيَّ- عليه السلام- كان يقولُ في سُجُوده:

"اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخِرَه ". زاد ابن السرح:

" عَلانِيَته وسِره " (٣) .

ش- " دقه " بكسر الدال. أي: قليله، وفي الأصل هو مصدر من دق

الشَّيء إذا لَطف، و" جله" بكسر الجيم، أي: كثيره. وهو أيضا في

الأصل مصدر من جل الشيء إذا عظم.


(١) سورة النصر: (١) .
(٢) كلمة غير واضحة.
(٣) مسلم: كتاب الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود (٤٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>