للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: بلال، وقيل بلال أخوه. وفي الكمال: يسار؛ أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى، وقال مسلم وابن نُمير: اسمه

يَسار، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: اسم أبي ليلى داود بن بلال بن

بليل بن أحيحة بن الجُلاح بن جحجبي بن كَلْفة الأنصاري، من الأوس.

روى عنه: ابنه عبد الرحمن، قُتل بصفين مع علي بن أبي طالب. روى

له: الترمذي، وابن ماجه، وأبو داود (١) .

قوله:" ويل لأهل النار " أي: شدة عذاب، قاله ابن عباس، وقال

الأصمعي: تقبيح، وقال الفضل: حزن، وقال أبو سعيد الخدري: واد

في جهنم، وقال ابن بريدة: جبل فيها، وقال ابن كيسان: كلمة كل مكروب، وقال الزجاج: كل واقع في الهلكة، ويقال/ معناه: خزي [٢/ ١٨- ب] لأهل النار، ويقال: عويلْ وصياح. ويقال: دعاء بالثبور، وارتفاعه

على الابتداء، وخبره [" لأهل النار"] ، (٢) وأخرجه ابن ماجه.

٨٥٩- ص- نا أحمد بن صالح، نا عبد الله بن وهب قال: أخبرني

يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال:

"قَامَ رسولُ اللهِ إلى الصلاةِ وقُمْنَا معه، فقال أعرابي في الصَّلاة "اللهم

ارْحَمْنِي ومُحمدا ولا تَرْحَمْ معنا أحدَا. فلما سَلَّمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للأعرابي: "لقد تَحَجَّرْتَ وَاسِعَا"- يُريدُ رحمةَ اللهِ- (٣) .

ش- يونس بن يزيد.

قوله: "لقد تحجرتَ واسعا" أي: ضيقتَ ما وسعه الله، وخصصت


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٤/ ١٧٠) ، أسد الغابة (٦/ ٢٦٩) ، الإصابة (٤/ ١٦٩) .
(٢) غير واضح في الأصل.
(٣) البخاري: كتاب الوضوء، باب الأعرابي الذي بال في المسجد، النسائي: كتاب الطهارة، باب التوقيت في الماء (١/ ٤٧) ، وكتاب: السهو، باب: الكلام في الصلاة (٣/ ١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>