للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم فأعتقه، وقيل غير ذلك، شهد صهيب بدرا مع رسول الله وهاجر

إلى المدينة في شهر ربيع الأول في النصف منه، وأدرك رسول الله بقباء

قبل أن يدخل المدينة. روى عنه: عبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله،

وبنوه: عثمان، وصيفي، وسَعْد/، وعباد، وحبيب، ومحمد، [٢/ ٣٣ - ب] وصهيب، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وكعب الأحبار. مات بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ودفن بالبقيع. روى له: الجماعة إلا البخاري (١) .

قوله: " فرد إشارةً " أي: فرد السلام علي من حيث الإشارة بإصبعه.

وبهذا استدل الشافعي ومالك أن المصلي إذا سُلم عليه يَرد إشارة.

وقال الخطابي (٢) : والإشارة حَسنة، ثم روى هذا الحديث؛ فكأنه

استدل به على ما قال. وقال أصحابنا: لا يرد لا نطقا ولا إشارة- كما

ذكرناه-؛ لأن قول عبد الله: "فلم يَرُدَّ علي السلام يَتناولُ جميع أنواع

الرد، على أن الحديث فيه مقال؛ حيث رواه النسائي، ثم قال: نابل

ليس بالمشهور. وأخرجه الترمذي وقال: حديث صهيب حديث حسن،

لا نعرفه إلا من حديث الليث، عن بكير.

وفي "المصنف ": حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، عن

يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن بشر بن سعيد قال: سلم على النبي

- عليه السلام- رجل وهو يُصلي فأشَار إليه بيده كأنه يَنْهاهُ.

ص- وهذا لفظُ حديثِ قُتيبةَ.

ش- أي: الحديث المذكور لفظ حديث قتيبة بن سعيد، أحد شيوخ

أبي داود.

٩٠٢- ص- نا عبد الله بن محمد النُفيلي: لا زهير: لا أبو الزبير، عن


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/ ١٧٤) ، وأسد الغابة (٣/ ٣٦) ، والإصابة (٢/ ٩٥ ١) .
(٢) معالم السنن (١/ ١٨٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>