للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمس وعشرين ومائة، وهو يومئذ ابن ستين سنة. روى له مسلم،

وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (١) .

وعليّ بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أبو محمد،

ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو الفضل المدني. روى عن: أبيه،

وسمع أبا سعيد الخدري، وغيرهما. روى عنه: ابنه محمد بن عليّ،

والزهري، ومنصور بن المعتمر، وأبان بن صالح، وغيرهم. ولد ليلة

قتل علي بن أبي طالب في شهر رمضان سنة أربعين، فسُمي باسمه،

وكان ثقة قليل الحديث، توفي بالشام سنة سبع عشرة ومائة. روى له

الجماعة (٢) .

قوله: " أتى طهوره " بفتح الطاء، وقد مر غير مرة.

قوله: " فأتى مُصلاه " بضم اليم: الموضع الذي كان يصلي فيه.

قوله: " ثم أوتر " أي: ثم صلى الوتر. ويستفاد من هذا الحديث فوائد:

الأولى: استحباب تهيئة الطّهور في كل وقت، والتأهب بأسباب العبادة

قبل وقتها، والاعتناء بها.

الثانية: استحباب السواك عند القيام من النوم.

والثالثة: استحباب قراءة هذه الآيات: (إنّ في خلق السموات

والأرْض ... ) إلى آخر السورة عقيب القيام من النوم.

والرابعة: فيه جواز قراءة القرآن للمحدث، وعليه الإجماع.

والخامسة: استحباب تأخير الوتر.

وأخرج مسلم في " صحيحه " هذا الحديث مطولاً، والنسائي مختصراً،

وأخرجه أبو داود أيضاً في " كتاب الصلاة " من رواية كريب عن ابن عباس

بنحوه أتم منه. ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري ومسلم والترمذي

والنسائي وابن ماجه مطولا ومختصراً.


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٦/٥٤٨٥) .
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢١/٤٠٩٧) .
١٢. شرح سنن أبي داوود

<<  <  ج: ص:  >  >>