للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغرب، وقيل: العشي من زوال الشمس إلى الصباح، وفي "الصحاح ":

العَشي والعشِية: من صلاة المغرب إلى العتمة.

قلت: الذي قال الجوهري هو أصل الوضع، وفي الاستعمال يُطلقُ

على ما ذكرنا.

قوله: " مقدم المَسْجد " بتشديد الدال المفتوحة.

قوله: " إحداهما على الأخرى " قد فسره في تلك الرواية بقوله:

"وشبك بَيْن أصابعه ".

قوله: " ثم خرج سَرَعَانُ الناسِ "- بفتح السين والراء والعين المهملات-

أي: أخفاءهم والمستعجلون منهم وأوائلُهم، ويلزم الإعراب نونَه في كل

وجه، هذا الوجه هو الصواب الذي ماله الجمهور من أهل الحديث

واللغة، وهكذا ضبطه المتقنون، وقال ابن الأثير: السَّرعَان- بفتح السين

والراء- أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء ويقبلون عليه بسُرعة،

ويجوز تسكين لراء.

قلتُ: وكذا نقل القاضي عن بعضهم قال: وضبطه الأصيلي في

البخاري بضم السين وإسكان الراء، ووجهه؛ أنة جمع سريع كقَفيز

وقُفْزان وكَثيب وكُثبان، ومن قال: سِرعان- بكسر السين- فهو خطأَ،

وقيل: يُقَال- أيضا- سِرْعان بكسر السين وسكون الراء؛ وهو جمع

سريع، كرعيل ورِعْلان- وأما قولهم: "سرْعانَ/ ما فعلت" ففيه ثلاث [٢/٥٨ - أ] لغاتِ: الضم والكسر والفتح مع إسكان الراء، والنون مفتوحة أبداً.

قوله: " وهم يقولون " جملة اسمية وقعت خالا من "سرعان الناس".

قوله: " قُصرت الصلاةُ" بضم القاف وكسر الصاد، وروي بفتح القاف

وضم الصاد؛ وكلاهما صحيح؛ لكن الأول أشهر وأصح.

قوله: " فقام رجل كان رسول الله يُسَميه ذا اليمين " وفي رواية: "فقام

ذو اليدين" وفي رواية: "رجل من بني سليم، وفي رواية-: "رجل يُقالُ

له: الخِرباقُ وكان في يده طول" وفي رواية: "رجل بَسيط اليدين"،

<<  <  ج: ص:  >  >>