للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- قبيصة بن الهلب: الكوفي الطائي، روى عن: أبيه، روى

عنه: سماك بن حرب، قال علي بن المديني: هو مجهول، لم يرو عنه

غير سماك، وقال أحمد بن عبد الله: تابعي ثقة. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (١) .

وهُلْب: بضم الهاء وسكون اللام، وقيل: الصواب فيه: فتح الهاء

وكسر اللام، وذكر بعضهم فيه ضم الهاء وفتحها وكسرها، واسمه: يزيدُ

ابن قنافة، ويقال: يزيد بن عدي بن قنافة، وفد على رسول الله وهو

أقرع فمسح رأسه، فنبت شعرُه فسُمّي هلباً (٢) .

قوله: "مع شقيه" أي: مع جانِبَيْه؛ يعني: تارةً عن يمينه وتارة عن

شماله. وفي رواية ابن ماجه بسند صحيح، عن عمرو بن شعيب، عن

أبيه، عن جده: رأيت رسول الله ينفتل عن يمينه ويساره في الصلاة.

وعند ابن حبان، عن قبيصة بن هُلْب- أيضاً-، عن أبيه قال: أمّنا

رسولُ الله- عليه السلام- فكان ينصرف عن جانبيه جميعاً.

وقال الترمذي: نا قتيبة: نا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب،

عن قبيصة بن هلب، عن أبيه قال: كان رسول الله يؤمنا فينصرف على

جانبيه على يمينه وشماله، وقال: حديث هلب حديث حسنٌ، وعليه

العمل عند أهل العلم: أنه ينصرف على أقي جانبيه/ شاء، إن شاء عن [٢/٦٨- ب] يمينه، دان شاء عن يساره، وقد صحّ الأمران عن النبي- عليه السلام-،

ويروى عن علي رضي الله عنه أنه قال: إن كانت حاجته عن يمينه أخذ عن

يمينه، أن كانت حاجته عن يَساره أخذ عن يَساره.


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٣/ ٤٨٤٦) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/ ٦١٤) ، وأسد الغابة (٥/ ٤١٣) ، والإصابة (٣/ ٩٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>