للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو داود، ويعقوب بن شيبة. وكان ثقة. مات سنة أربع وثلاثين

ومائتين (١) .

ومحمد بن كعب بن مالك بن أبي القيْن الأنصاري السلمي المدني.

روى عن أخيه عبد الله، روى عنه الوليد بن كثير. روى له: مسلم،

وأبو داود، وابن ماجه (٢) .

وعبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج أبو الفضل، يروي عن أبيه،

وأبي رافع. روى عنه سليط بن أبي أيوب، وغيره (٣) .

وأبو سعيد الخدري هو: سعد بن مالك، وقد ذكر مرة.

قوله: " أنتوضأ " خطاب للنبي- عليه السلام-.

قوله: " يطرح فيها الحيض " الحيضُ- بكسر الحاء، وفتح الياء-:

جمع حيْضة- بكسر الحاء، وسكون الياء-، وهي: خرقة الحيض،

ويقال لها أيضاً المحيضة، وتجمع على المحايض.

قوله: " والنتْنُ " الرائحة الكريهة، ويقع أيضاً على كل مستقْبح، وبهذا

الحديث استدل مالك [على] أن الماء لا يتنجس بوقوع النجاسة- وإن كان

قليلاً- ما لم تتغير أحد أوصافه.

والجواب عن هذا: " (٤) أن هذه البئر كانت في حدور من الأرض،

والسيول كانت تكسح هذه الأقذار من الطرق والأفنية، وتحملها فتلقيها

فيها، وكان الماء لكثرته لا يؤثر فيه وقوعُ هذه الأشياء، ولا تغيره،

فسألوا رسول الله- عليه السلام- عن شأنها، ليعلموا حكمها في

الطهارة والنجاسة، فكان في جوابه- عليه السلام- لهم: أن الماء لا

ينجسه شيء، يريد الكثير منه، الذي صفته صفة ماء هذه البئر في

غزارته؛ لأن السؤال إنما وقع عنها، فخرج الجواب عليها ". على أن


(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٥/٥٢٦٤) .
(٢) المصدر السابق (٢٦/٥٥٧٤) . (٣) المصدر السابق (١٩/٣٦٥٧) .
(٤) انظر: معالم السنن (١/٣٢- ٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>