للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنِ اصْنَع الفُلكَ " (١) و"مُرِي " أصله اءمري، وقد عرف في موضعه،

ووزن " مُري " عُلي، واختلف في اسم النجار، فقيل: باقول. قال ابن

الأثير: كان روميَا غلاما لسعيد بن العاص، مات في حياة النبي- عليه

السلام- ويقال: باقوم، وذكر أبو إسحاق الطليطلي في كتاب " الصحابة"

أن اسمه قبيصة المخزومي، قال: ويقال: ميمون. قال: وقيل: صُبَاح

غلام العباس بن عبد المطلب. زاد ابن بشكوال، وقيل: ميناء، وقيل:

إبراهيم. قوله: " من طرفاء الغابة " " الطرفاء "- بفتح الطاء، وسكون الراء

المهملتين- وهي ممدودة: شجر من شجر البادية، واحدها طرفة- بفتح

الراء- مثل قصبة وقصباء. وقال سيبويه: الطرفاء واحد وجمع. وفي

رواية: " من أثل الغابة". وقال أبو زياد: من العضاه أثل، وهو طوال

في السماء سلب، ليس له ورق ينبت، مستقيم الخشب، وخشبه جيد،

يحمل إلى القرى فتبنى عليه بيوت المدر، وورقه هدب دقاق، وليس له

شوك، ومنه تصنع القصاع والأواني الصغار والكبار والمكاييل والأبواب [٢/٨١ - ب] وهو النضار، وقال أبو عمرو: هو أجود الخشب/ للآنية، وأجود النضار الورسي لصفرته، ومنبر رسول الله نضار، وفي "الواعي ":

الأثلة خمصة مثل الأشنان ولها حب مثل حب التنوم، ولا ورق لها،

وأنما هي أشنانة يغسل بها القصارون، غير أنها ألين من الأشنان. وقال

القزاز: هو ضرب من الشجر يشبه الطرفاء وليس به، وهو أجود منه

عوداً، ومنه تصنع قداح المَيْسر.

وقال الخطابي: هو شجر الطرفاء.

وقال ابن سيده: يشبه الطرفان إلا أنه أعظم منه، و "الغابة "- بغير

معجمة وباء موحدة-: أرض على تسعة أميال من المدينة، كانت إبل

النبي- عليه السلام- مقيمة بها للمرعى، وبها وقعت قصة


(١) سورة المؤمنون: (٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>