للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ومن يعصهما فقد غوى " إلى آخره، أي: فقد ضل، وهو بفتح الواو من غَوَى يغوِيَ غَيا وغَوَايَة فهو غاوٍ وغوٍ. قال الجوهري: الغي: الضلال والخيبة. وقال غيره: الغي: الانهماك في الشر. وأما غوِي يغوَى بالكسر في الماضي والفتح من الغاية، فمصدره غوي، يقال: غَوِي الفصيل: إذا لم يرو من لين أمه حتى يموت. وقال القاضي: وقع في رواية مسلم بفتح الواو وكسرها والصواب الفتح.

قوله: " فإنما نحن، " أي: ملتجئون به، أو موفقون به.

قوله: " وله " أي: نحن عبيد له، وهذا مرسل.

١٠٧٠- ص- نا مسدد، نا يحيى، عن سفيان بن سعيد، حدَّثني عبد العزيز بن رفيع، عن تميم الطائيِ، عن عديِ بن حاتم: أن خَطِيباً خَطَبَ عندَ النبي- عليه السلام- فقال: من يُطِع اللهَ وَرسُولَه (١) ... ومَنْ يَعْصهمَا، فقال: " قُمْ- أَوْ اذهبْ- بِئْسَ الخَطِيبُ (٢) " (٣) .

ش- يحيي القطان، وسفيان بن سعيد الثوري، وتميم بن طرفه الطائي الكوفي.

وعدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن حشرج بن امرئ القيس بن عدي بن ربيعة بن جَرْول بن ثُعَل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي، يكنى أبا طريف، قدم على النبي- عليه السلام- في شعبان سنة تسع، رُوي له عن رسول الله- عليه السلام- ستة وستون حديثاً، اتفقا منها على ثلاثة أحاديث، وانفرد مسلم بحديثين. روى عنه: قيس بن أبي حازم، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص، وأبو إسحاق السبيعي، وسعيد بن جبير، والشعبي، وجماعة آخرون. نزل الكوفة ومات بها


(١) في سنن أبي داود: " من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن ... ".
(٢) في سنن أبي داود: " بئس الخطيب أنت".
(٣) أبو داود: كتاب الأدب، باب رقم (٤٩٨١) ، مسلم: كتاب الصلاة، باب: تخفيف الصلاة والخطبة (٨٤/ ٨٧٠) ، النسائي: كتاب النكاح، باب: ما يكره من الخطبة (٦/ ٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>