للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن محمد بن إبراهيم قال: أخبرني مَنْ رَأَى النبي- عليه السلام- يَدْعُو

عندَ أحْجَارِ الزيتِ بَاسِطاً كَفيْهِ (١) .

ش- عبد ربه بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري المدني، ومحمد

ابن إبراهيم التيمي، وفيه مجهول.

١١٤٤- ص- نا هارون بن سعيد الأيلي، نا خالد بن نزار، حدثني

القاسم بن مَبرور، عن يونس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة

قالت: شكي الناسُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قُحُوطَ المَطَرِ، فأمَرَ بمِنبَرِ فَوُضِعَ له في المُصلى، وَوَعَدَ الناس يوطأ يَخْرجُونَ فيه، قالت عائشةُ: فَخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يكن حين بَدَا حَاجِبُ الشمْسِ، فَقَعَدَ على المنبرِ، فَكبرَ وحَمدَ اللهَ، ثم قال:

" إنكم شَكَوْتُم جَدْبَ ديارِكُمْ، واسْتئْخَارَ الَمَطَرِ عن إبانَ زَمانه عنكُم، وَقَدْ

أمًرَكُمُ اللهُ تعالى أن تَدْعُوهُ وَوَعَدكم أنْ يَسْتَجيب (٢) لكم "، ثم قال:

" الحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ، الرحمَنِ الرحيمَ، مَالكَ يَوْم الدِّينِ، لا إله إلا اللهُ

يفعلُ ما يُريدُ، اللهم أَنتَ اللهُ لا إله إلا أنَتَ الغني ونحنُ الفُقَراء، أنزِلْ علينا

الغيثَ، واجْعَلْ ما أنزلتَ لنا قُوةً وبَلاغاً إلى حين " ثم رَفعَ يَديه فلم يَزَلْ في

الرفع حتى بَدَا بياضُ إِبِطيهِ، ثم حَولَ إلى الناسِ ظًهْرَهُ، وقَلَبَ- أو حَولَ-

رِاءَه وهو رَافع يديه ثم (٣) أقبلَ على الناسِ، ونَزَل فَصلى ركعتين، فأنشأ

اللهُ عَز وجَل سَحَابةً، فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، ثم أمطَرَتْ بطش الله/ فَلم يأتِ [٢/١٠١-ب] مسجِدَه حتى سَالَت السيولُ، فلما رَأى سُرْعَتَهُمْ إلى الكَنِّ ضًحِكَ حتى بَدَتْ نَوَاجذُهُ فقال: " أشهدُ أن اللهَ على كُلِّ شَيْء قَديرَ، وأني عبدُ الله ورسولُهُ، (٤) .

ش- هارون بن سعيد بن الهيثم بن محمد بن الهيثم بن فيروز الأيلي


(١) تفرد به أبو داود.
(٢) في الأصل: " ووعدكم أن الله يستجيب " وهو سبق قلم، وقد ذكره في الشرح بدون لفظ الجلالة.
(٣) مكررة في الأصل.
(٤) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>