للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبيصة بن المخارق بن عبد الله بن شداد بن أبي ربيعة الهلالي، وفد على النبي- عليه السلام-، ورُوي له عنه ستة أحاديث. ربكما له مسلم حديثا واحداَ مقرونا بزهير بن عمرو الهلالي. ربكما عنه: كنانة بن نعيم، وأبو عثمان المهدي، وابنه قطن بن قبيحة، وأبو قرابة. روى له: أبو داود، والنسائي (١) .

قوله: " وهيب عن أيوب " وفي بعض النسخ: " وهيب أظنُّه عن أيوب " وليس في نسخة ابن الأعرابي لفظ " أظنه " وهي الصحيحة.

قوله: " فزعا " حال من الضمير الذي في " فخرج "، وكذا قوله: " يجرّ ثوبيه " حال، وكذا قوله: " وأنا معه ".

قوله: " إنما هذه الآيات " أي: العلامات، وهي إشارة إلى كسوف الشمس وغيره نحو: خسوف القمر، والزلزلة، وهبوب الريح الشد [يد] ة، والظلمة الشديدة، مع هذه كلها تشرع الصلاة، فلذلك قال: " فإذا رأيتموها " أي: تلك العلامات " فصلوا " لله تعالى " كأحدث صلاةٍ صليتموها من المكتوبة " بمعنى: أن آيةً من هذه الآيات إذا وقعت مثلاً بعد الصبح تصلى، ويكون في كل ركعة ركوعين، وإن كانت بعد المغرب يكون في كل ركعة ثلاث ركعات، دان كانت بعد الرباعية يكون في كل ركعة أربع ركوعان (٢) ، ويجور أن يكون المراد الجهر والإضرار في الزراعة، بمعنى: أن آية من هذه الآيات إذا وقعت عقيب صلاةٍ جهرية، تصلى ويجهر فيها بالقراءة، وإن وقعت عقيب صلاةٍ سرية، تُصلى ويخافت فيها بالقراءة، والحديث رواه النسائي، والحاكم فيه المستدرك " بالسند المذكور، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ورواه البيهقي أيضا بالسند المذكور ثم قال: سقط بين أبي قرابة وقبيلة


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/ ٢٥٤) ، وأسد الغابة (٤/ ٣٨٣) ، والإصابة (٣/ ٢٢٢) .
(٢) في الأصل: " ركعات ".

<<  <  ج: ص:  >  >>