للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن التصدق من الله فيما لا يحتمل التمليك، يكون عبارةً عن الإسْقاط، كالعفو من الله، وفي الحديث فوائد أخرى، الأولى: جواز قول تصدق الله علينا، واللهم تصدق علينا، وقد كرهه بعض السلف وهو غلط ظاهر. الثانية: جواز القصر في غير الخوف.

الثالثة: أن المفضول إذا رأى الفاضل يعمل شيئا يشكل عليه دليلهُ، يسأله عنه. والحديث أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان.

١١٧١- ص- نا أحمد بن حنبل، نا عبد الرزاق ومحمد بن بكر قالا:

نا ابنُ جريج قال: سمعتُ عبدَ اللهِ بن أبي عمار يُحدث، فذكر نحوه (١) . ش- محمد بن بكر بن عثمان البصري.

قوله: " فذكر نحوه " أي: نحو الحديث المذكور.

ص- قال أبو داود: رواه أبو عاصم وحماد بن مَسْعدة كما رواه ابن بكر.

ش- أي: روى الحديث أبو عاصم النبيل وحماد بن مَسْعدة كما رواه محمد بن بكر.

وحماد بن مَسْعدة أبو سعيد البصري التميمي، وقيل: التيمي، ويقال:

[مولى] بأهلة. روى عن: هشام (٢) بن عروة، وحميد الطويل، ويزيد بن، أبي عبيد، وعبد الله بن عون، وابن عجلان، ومالك بن انس. روى عنه: إسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن المثنى، وابن بشار، وغيرهم. قال أبو حاتم: ثقة. توفي بالبصرة في جمادى سنة اثنتين ومئتين. روى له الجماعة (٣) .


(١) انظر التخريج المتقدم.
(٢) في الأصل: " هاشم "خطأ.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٧/ ١٤٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>