للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢١٥- ص- نا عمران بن ميسرة، نا ابن فضيل، نا خصيفٌ، عن

أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال: " صَلَّى (١) رسولُ الله صَلاةَ الخَوْف فَقَامُوا صَفا خَلفَ رَسول الله، وَصَفٌّ مُسْتَقْبل العَدُوّ، فَصلَّى بهَمُ النبيُّ - عليهَ السلام- رَكعةً، ثم جَاءً الآَخَرُونَ، فَقَامُوَا مَقَامَهُمْ، واسْتَقْبَلِ هَؤلاء العَدُوَّ، فَصلى بهمُ النبي- عليه السلام- رَكعةً، ثم سَلَمَ، فَقَام هَؤلاءَ فَصَفُوا لأنفُسِهِم رَكعةً، ثم "سَلَّمُوا، ثم ذهبُوا، فَقَامُوا مَقَامَ أولئكَ مسْتَقْبليَ العَدُو، وَرَجعً أولئكَ إلى مَقَامِهِم، فَصَلوا لأنفُسِهِم رَكعةً، ثم سًلّمُوا " (٢) . ش- عمران بن ميسرة أبو الحسن المنقري البصري، روى عن:

عبد الوارث بن سعيد، ومعتمر بن سليمان، وحفص بن غياث، وغيرهم. روى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، والبخاري، وأبو داود (٣) . وابن فضيل: محمد بن فضيل الكوفي، وخصيف- بضم الخاء المعجمة-: ابن عبد الرحمن، قد ذكر مرة، وأبو عبيدة: عامر بن عبد الله بن مسعود.

قوله: " فقاموا صفاً " أي: مصطفين خلف رسول الله.

قوله: " وصف" أي: وقام صف مستقبل العدو، بمعنى قبالة العدو.

قوله: " مستقبلي العدو " نصب على الحال، وأصله: " مستقبلين العدو " (٤) ، فلما أضيف سقطت النون، والحديث رواه البيهقي أيضاً، وقال: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وخصيف ليس بالقوي.

قلت: أبو عبيدة ثقة، اخرج له البخاري محتجاً به في غير موضع، وروى له: مسلم، وغيره، وخصيف وثقه ابو زرعة الرازي، وفي " الكمال " قال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: صالح. وقال ابن سعد: كان ثقة.


(١) في سنن أبي داود: " صلى بنا ".
(٢) تفرد به أبو داود.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٢/ ٤٥٠٨) .
(٤) في الأصل: " مستقبلين للعدو"

<<  <  ج: ص:  >  >>