للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه: ابنه: عبد الله، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وكريب مولى ابن عباس. مات قبل الحرة. روى له: أبو داود (١) .

والمسْور بن مخرمة: ابن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري، يكنى أبا عبد الرحمن، ويقال: أبو عثمان، وأمه: الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف، له ولأبيه صحبة من النبي- عليه السلام-. توفي رسول الله وهو ابن ثمان سنين، وقد سمع من رسول الله وصح سماعُه منه، روي له عن رسول الله اثنان وعشرون حديثا , اتفقا على حديثين. وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بحديث، روى عنه: أبو أمامة بن سهل بن حنيف، وعلي بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وسعيد بن المسيّب، وجماعة آخرون. قتل بمكة مع ابن الزبير سنة ثلاث وسَبْعن ودفن بالحَجُون، ويُقالُ: أصابه المنجنيق وهو يُصلي في الحجر، فمكث خمسة أيام ثم مات، ومات في ربيع الآخر سنة أربع وستين وهو يومئذ ابن ثلاث وستين، وولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وكان مروان ولد معه في تلك السنة. روى له الجماعة (٢) . قوله: " أرسلوه " أي: أرسلوا كُريبا.

قوله: " إنا أخبرنا " على صيغة المجهول.

قوله: " من بني حرامٍ " - بحاء وراء مهملتين مفتوحتين - وبنو حرام في الأنصار منهم: جابر بن عبد الله وغيره، ويشبه أن تكون احترزت بقولها: " من الأنْصار" من غيرهم , فإن في العرب عدة بطون يقال لهم: بنو حرام. قال ابن دريد: في العرب بطون ينسبون إلى وحرام ": بطن في تميم، وبطن في جذام، وبطن في بكر بن وائل. وذكر غيره أن في خزانة حراماً وفي عُذرة حراماً وفي بَلي حراماً وبالبصرة قبيلة يُقال


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/ ٤٠٦) ، وأسد الغابة (٣/ ٤٢٤) ، والإصابة (٢/ ٣٨٩) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب (٣/ ٤١٦) ، ولسد الغابة (٥/ ١٧٥) ، والإصابة (٣/ ٤١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>