للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرشي الهاشمي، ويقال: هو عبد المطلب بن ربيعة، هو ابن عم النبي - عليه السلام-. روى عنه: عبد الله بن الحارث بن نوفل. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه , إلا أنه قال: مطلب بن أبي وداعة؛ وهو وهم (١) .

قوله: " وأن تشَهّدَ " أي: وان تتشهد , حذفت إحدى التاءين للتخفيف، وفي غالب النسخ الصحيحة: " أن تشهد " - بدون واو العطف- فوجهُه: أن يكون بدلاً من قوله: " مثنى " أو يكون في محل النصب بنزع الخافض، والتقدير: بأن تشهدَ.

قوله: " وأن تَبأسَ " أي: وأن تُظهر البُؤسَ والفاقة , وَهو من بَئس الرجلُ- بالكسْر- يَبْأسُ بؤسا وبَئيساً اشتدَّتْ حاجتُه فهو بَائس، قالَ الله تعالى: " وأطعموا البَائِسَ الفَقِيرَ" (٢) .

قوله: " وتمَسَكَنَ " أي: تُظهر المسكنةَ , وهي من السكون والوقار، والميم مزيدة فيها.

قوله: " وتُقنِع " من إقناع اليدين , وهو رفعهما في الدعاء والمَسْألة. قوله: " اللهم، معناه: يا الله، وقد مر الكلام فيه مستوفى.

قوله: " ذلك " إشارة إلى ما ذكر من الأمور.

قوله: " خداج " أي: ناقص في الأجر والفضيلة؛ والخداج مصدر على حذف المضاف أي: ذات خداج أو يكون وضعها بالمصدر نفسه مبالغة كقوله: "فإنما هي إِقبال وإدْبار". والحديث أخرجه: النسائي، وابنُ ماجه. وقال الخطابي (٣) : أصحاب الحديث يغلطون شعبة في رواية هذا الحديث , قال البخاري: أخطأ شعبة في هذا الحديث في مواضع: قال:


(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/٤٤٧) ، وأسد الغابة (٣/ ٨ ٠ ٥) ، والإصابة (٢/ ٤٣٠) .
(٢) سورة الحج: (٢٨) . (٣) معالم السنن (١/ ٢٤١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>