للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسليمان بن داود الزهراني العتكي، وابن وهب عبد الله، ويونس بن يزيد، وابن شهاب محمد الزهري، والسائب بن يزيد بن سعيد الليثي الصحابي. ومن لطائف هذا الإسناد: أن هذا صحابي قد روى عن تابعي، وهو عبد الرحمن بن عبد، ويدخل في رواية الأكابر عن الأصاغر. وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الفقيه الأعمى.

وعبد الرحمن بن عبد القاري بتشديد الياء منسوب إلى القارة، قبيلة مشهورة. وقال الزبير بن بكار: عَضَل والقارة ابنا رثيع (١) بن الهون بن خزيمة بن مدركة. قيل: إن له صحبة، وسمع من عمر بن الخطاب، وزيد بن سهل، وأبي أيوب الأنصاريين، وأبي هريرة. روى عنه: عروة ابن الزبير، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، ويحيى بن جعدة. قال ابن معين: ثقة. توفي بالمدينة سنة ثمانين. روى له الجماعة (٢) . قوله: " قالا عن ابن وهب " أي: قال سليمان بن داود ومحمد بن سلمة: عن عبد الله، بن وهب، أنه قال: عبد الرحمن بن عبد القاري. قوله: " قال: سمعت " أي: قال عبد الرحمن بن عبد: سمعت عمر ابن الخطاب- رضي الله عنه-.

قوله: " أو عن شيء منه " أي , من حزبه، وقد فسرنا الحزب الآن. والحديث أخرجه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

وهذا الحديث مما استدركه الدارقطني على مسلم، وزعم أنه معلل بأن جماعة رووه هكذا مرفوعاً وجماعة رووه موقوفاً. قال الشيخ محيي الدين: وهذا التعليل فاسد، والحديث صحيح، وإسناده صحيح , لأن الذي عليه الفقهاء والأصوليون ومحققو المحدثين، أنه إذا رُوي الحديث مرفوعاً وموقوفاً، أو موصولا ومرسلا حكم بالوصل والرفع , لأنها زيادة ثقة، وسواء كان الرافع والواصل أكثر أو أقل في الحفظ والعدد.


(١) كذا، وفي تهذيب الكمال: " يَيثع "، وفيه أيضاً: " أيثع ".
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٧/٣٨٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>