بنا حتى ذَهبَ شَطرُ الليل، فقلتُ: نا رسولَ اللهِ لو نَفلتَنَا قيام هذه الليلة؟
قال: فقال: إن الرجل إذا صَلَّى مع الإمام حتى ينَصرِفَ حُسبتْ له قيام ليلةٍ،
قال: فلما كانت الرابعةُ لم يُقم، فلما كانت الثالثةُ جَمَعَ أهلًه ونساءَهُ والناسَ
فقامَ بنا، حتى خًشِينا أن يفوتَنَا الفلاحُ، َ قال: قلتُ: وما الفلاحُ؟ قال السَّحورُ، ثم لم يقُمْ بنا بقية الشهرِ " (١) .
ش- الوليد بن عبد الرحمن الجرشي الحمصي، مولى أبي سفيان الأنصاري، سكن دمشق، وكان على خراج الغوطة أنام هشام بن
عبد الملك. روى عن سلمة بن نفيل، وعياض/ بن غطيف، وجبير بن ٢١ [٢/ ١٥٠ - ب] نفير. روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة، وداود بن أبي هند، ومحمد بن
مهاجر، وغيرهم، وقال أبو زرعة الدمشقي: هو قديم، جيد الحديث،
وقال ابن خراش: هو ثقة، كان فيمن قدم على الحجاج. روى له
الجماعة إلا البخاري.
قوله: " حتى بقي سبع " أي: سبع ليال من الشهر.
قوله: " فلما كانت السادسة " أي: الليلة السادسة، وهي ليلة الرابع
والعشرين من الشهر.
قوله: " فلما كانت الخامسة " أي: الليلة الخامسة، وهي ليلة الخامس
والعشرين منه.
قوله: " فلما كانت الرابعة " أي: الليلة الرابعة، وهي ليلة السادس
والعشرين من الشهر.
قوله: " فلما كانت الثالثة " أي: الليلة الثالثة، وهي ليلة السابع
والعشرين، ليلة القدر عند الجمهور، جمع رسول الله أهله ونساءه،
وجمع الناس.
(١) الترمذي: كتاب الصوم، باب: ما جاء في قيام شهر رمضان (٨٠٦) ، النسائي: كتاب السهو، باب: ثواب من صلى مع الإمام (٣/ ٨٣) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في قيام شهر رمضان (١٣٢٧) .