قوله:" رحم الله أبا عبد الرحمن " وهو كنية عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-.
قوله:" ليلة سبع وعشرين " أي: في ليلة سبع وعشرين، وفي بعض النسخ:" لليلة سبع وعشرين ".
قوله:" لا نستثنى " بنون الجماعة على صيغة المعلوم، ويكون هذا من كلام أبَيِّ، والمعنى لا نستثني في يميننا، وفي بعض الرواية " بالياء " على صيغة الغيبة، ويكون هذا من كلام زر، والمعنى حلف أبي ولا يستثنى في يمينه، وموضع هذه الجملة النصب على الحال، وقد عرف أن الجملة الفعلية إذا وقعت حالا، وكان فعلها مضارعًا يجوز فيها الواو، وتركها، فافهم.
قوله:" أَنى علمت ذلك " أي: من أين علمت أنها ليلة سبع وعشرين؟ قوله:" قلت لزر " أي: قال عاصم: قلت لزر.
قوله:" مثل الطست " قد ذكرنا فيه لغات: طَست وطِست بالفتح والكسر، وطَس وطِس كذلك، وطَسَه وطِسَه كذلك.
قوله:" ليس لها شعاع " قيل: يحتمل أن هذه الصفة اختصت بعلامة صبيحة [الليلة] التي أنبأهم النبي- عليه السلام- أنها ليلة القدر، وجعلها دليلاً لهم عليها في ذلك، لا أن تلك الصفة مختصة بصبيحة كل ليلة قدر، كما أعلمهم- عليه السلام- أنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين، ً ويحتمل أنها صفة خاصة لها، وقيل في ذلك: إنه لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها، ونزولها إلى الأرض، وصعودها بما تنزلت به من عند الله، وبكل أمر حكيم، وبالثواب في الأجور، سترت أجسامها اللطيفة، وأجنحتها شعاعها، وحجبت نورها، والحديث أخرجه: مسلم، والترمذي، والنسائي.
١٣٤٩- ص- نا أحمد بن حرص، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن