الأسود بن يزيد. سمع عثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود، وأبا مسعود البدري، وسلمان الفارسي، وعائشة، وغيرهم. روى عنه: الشعبي، وأبو إسحاق السبيعي، وإبراهيم النخعي، وغيرهم، قال ابن معين: ثقة. روى له: الجماعة.
قوله:" كفتاه " قيل: أجزأتاه عن قيام الليل، وقيل: كفتاه من كل شيطان وهامة، فلا يقربه ليلته، وقيل: كفتاه ما يكون من الآفات تلك الليلة، وقيل: معناه حسْبُه بهما فضلا وأجراً، والحديث أخرجه البخاري / ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه. [٢/١٥٥ - أ]
١٣٦٨- ص- نا أحمد بن صالح، نا ابن وهب، أنا عمرو، أن أبا سُوِيَّةَ حدثه، أنه سمع ابن حجيرة يخبر، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " مَن قَامِ بعشرِ آيات لم يُكتبْ من الغَافِلينَ، ومَن قام بمائةِ آيةٍ كُتِبَ مَن القَانِتين، ومن قَامَ بألفِ آلية كُتِبَ من المُقَنطَرِينَ "(١) . ش- عبد الله بن وهب، وعمرو بن الحارث، وأبو سوية- بفتح السين المهملة، وكسر الواو، وتشديد الياء آخر الحروف- اسمه عبيد بن سوية من الأنصار. روى عنه: حياة، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، توفي سنة خمسة وثلاثين ومائة.
قوله:" لم يكتب من الغافلين " أي: الغافلين عن ذكر الله تعالى.
قوله:" من القانتين " أي: المطيعين، أو الخاشعين، أو المصلين، أو الداعين، أو العابدين، أو القائمين.
قوله:" من المقنطرين " بفتح الطاء، أي: من الذين أعطوا قنطارا من الأجر. ورُوي عن: معاذ بن جبل، أنه قال: القنطار ألف ومائتا أوقية، والأوقية خير مما بين السماء والأرض. وقال أبو عبيد: القناطير واحدها قنطار، ولا تجد العربَ تعرف وزنه. وقال ثعلب: المعروف المعمول عليه عند العرب أكثر أنه أربعة آلاف دينار، وإذا قالوا: قناطير مقنطرة، فهي