للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- بنونين، وميم مضمومة-، وقال فيه: من بني عبد الدار، وصوابه

من بني عبد كلال، كما هو هاهنا وفي " تاريخ البخاري ": ولئن سلمنا،

فالمراد بإحدى السجدتين سجدة التلاوة، وبالأخرى سجدة الصلاة.

واعلم أن العلماء اختلفوا في عدد سجدات التلاوة، فمذهب الشافعي

وطائفة أنهن أربع عشرة سجدة، منها سجدتان في الحج، وثلاث في

المفصل، وليست سجدة " ص " منهن، وإنما هي سجدة شكر، وقال

مالك وطائفة: هن إحدى عشرة، أسقط سجدات المفصل، وقال

أبو حنيفة: هي أربع عشرة، أثبت سجدات المفصل، وسجدة " ص "،

وأسقط السجدة الثانية في الحج، وقال أحمد، وابن سريج من الشافعية،

وطائفة: هن خمس عشرة، أثبتوا الجميع، ومواضع السجدات،

معلومة. واختلفوا في سجدة " حم "، فقال مالك وطائفة من السلف

وبعض الشافعية: هي عقيب قوله تعالى: {إن كُنتُمْ إياهُ تَعْبُدُونَ} (١)

وقال أبو حنيفة والشافعي والجمهور: عقيب {وهُمْ لا يَسأمُونَ} (٢) .

ص- قال أبو داودَ: رُوي عن أبي الدرداء، عن النبيِّ- عليه السلام-

"إحدَى عَشْرةَ سَجدة " وإسناده واهِي.

ش- هذا الحديث الذي علقه أبو داود رواه ابن ماجه، والترمذي،

وقال الترمذي: نا سفيان بن وكيع، نا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن

الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمر الدمشقي، عن أم الدرداء، [٢/٥٦- أ] عن أبي الدرداء، قال: " سجدت مع رسول الله/ إحدى عشرة سجدة، منها التي في النجم ". وقال الترمذي: حديث أبي الدرداء حديث

غريب، لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن أبي هلال، عن عمر الدمشقي.

١٣٧٢- ص- نا أحمد بن عمرو بن، أنا ابن وهب، أخبرني

ابن لهيعة، أن مشْرحً بن هاران أبا مصعب، حدثه أن عقبة بن عامر، قال:


(١) سورة فصلت: (٣٧) .
(٢) سورة فصلت: (٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>