قوله:" وقل للذين كفروا " أراد به: {قُلْ يا أيهَا الكاَفرُونَ} وأراد بقوله: " والله الواحد الصمد "{قُلْ هُوَ اللهُ أحدٌ يدل علَى ذلك رواية النسائي، وابن ماجه، وفي روايتهما {قُلْ يا أيها الكَافرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أحَد} . وقال الطحاوي: نا أبو بكرة، نا أبو المطرَف بن أبي الوزير، نا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه أنه صلى مع النبي- عليه السلام- الوتر فقرأ في الأولى ب {سبح اسْمَ ربكَ الأعْلَى} وفي الثانية {قُلْ يا أيُّهَا الكَافرُونَ} ووفي الثالثة ": {قُلْ هُوَ اللهُ احَدٌ} فلما فرغ قال: سبحان الملك القدَوس ثلاثا، ثم يمد صوته بالثالثة.
حدثنا ابن نصر، نا أبو نعيم، نا سفيان، عن زبيد فذكر مثله بإسناده. حدثنا ابن أبي داود، نا أحمد بن يونس، نا محمد بن طلحة عن زبيد فذكر مثله بإسناده غير أنه قال: وفي الثانية: قل للذين كفروا وفي الثالثة: الله الواحد الصمد- فهذا يدل على أنه كان يوتر بثلاث.
١٣٩٤- ص- نا أحمد بن أبي شعيب، نا محمد بن سلمة، نا خصيف عن عبد العزيز بن جرير قال: سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ: بأيِّ شيء كان يُوترُ رسولُ الله؟ فذكرَ معناه قال: وفي الثالثة ب {قُلْ هُوَ اللهَ أحَدٌ} والمُعَوذتينَ (١) .
ش- محمد بن سلمه الباهلي الحراري، ورصيف بن عبد الرحمن الحراني.
وعبد العزيز بن جريح المكي القرشي مولاهم، والد عبد الملك. روى عن عائشة أم المؤمنين، وسعيد بن جبير. روى عنه: ابنه عبد الملك، وخصيف بن عبد الرحمن. قال البخاري: لا يتابع في حديثه. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
(١) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما يقرأ في الوتر (٤٦٣) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسُنَة فيها، باب: ما جاء فيما يقرأ في الوتر (١١٧٣) .