وأبو الحَوْراء- ممدود- وهو بفتح الحاء المهملة، وسكون الواو، وبعدها راء مهملة، اسمه: ربيعة بن شَيْبان البصري. سمع: الحسن بن علي بن أبي طالب. روى عنه: بريد بن أبي مريم، وثابت بن عمارة الحنفي. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
قوله:" فيمَن هديت " أي: فيمَنْ هديَتَهم، وحذف المفعول كثير في الكلام، وكذلك حذف في " توليت " و " أعطيت ".
قوله:" وقِني " أي: احفظني " شر ما قضَيْته ".
قوله:" وإنه " أي: إن الشأن.
قوله:" مَنْ واليت " فاعل " لا يذلُّ " أي: مَنْ وَاليتَهُ بمعنى: لا يذل من كنتَ له ولنا حافظا وناصرًا.
قوله:" تباركت " أي: تعاظمتَ.
قوله:" ربنا " أي: نا ربّنا، وحرف النداء محذوف.
واستدل أصحابنا بهذا الحديث أن المستحب للقانت في الوتر: أن يقنت بهذا الدعاء، ونمو عليه- أيضًا- صاحب " الهداية " و " المُحيط ". والحديث: أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي، ولا نعرف عن النبي- عليه السلام- في القنوت شيئا الحسن من هذا. ورواه أحمد في " مسنده " وابن حبان في " صحيحه " في النوع الثالث والعشرين من القسم الثاني منه، والحاكم في " المستدرك " في " كتاب الفضائل " وسكت عنه. ورواه البَيْهقي في " سننه ". ورواه في رواية بعد " واليت ": " ولا يَعزُّ مَنْ عاديت " وزادَ النسائي في رواية: " تباركتَ وتعاليتَ وصلى الله على النبيّ ". وقال النووي في " الخلاصة ": وإسنادهما صحيح أو حسَنٌ. ورواه إسحاق بن راهوَيْه، والدارمي، والبحار في مسانيدهم، قال الجزار: هذا حديث لا نعلم أحدًا يَرْويه عن النبي- عليه السلام- إلا الحسن بن علي- رضي الله عنهما-.