٧٧- ص- حدّثنا أحمد بن يونس قال: نا زهير، قال: نا هشام بن
عروة [عن أبيه] ، عن عبد الله بن أرقم: أنه خرج حاجا أو معتمراً ومعه
الناسُ وهو يؤُمُهم، فلما كان ذات يومٍ أقام الصلاة: صلاة الصُّبْح ثم قال:
ليتقدمْ أحدُكُم وذهب الخلاء، فإني سمعتُ رسول الله يقول: " إذا أراد
أحدُكُمْ أن يذْهب الخلاء وقامت الصّلاةُ فليبدأ بالخلاء " (١) .
قال أبو داود: روى هذا الحديث / وهيب بن خالد وشعيب بن إسحاق،
وأبو ضمرة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن رجل حدثه، عن عبد الله بن
أرقم، والأكثر (٢) الذين رووْهُ عن هشامٍ قالوا كما قال زهير.
ش- عبد الله بن أرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زُهرة
القرشي الزهري، كتب للنبي- عليه السلام-، ثم لأبي بكر وعمر،
أسلم عام الفتح. روى عن النبي- عليه السلام- حديثاً واحداً وهو هذا
الحديث. روى عنه ابن الزبير. روى له: أبو داود، والترمذي،
والنسائي، وابن ماجه (٣) .
ووهيب بن خالد بن عجلان.
وشعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد القرشي
مولاهم الدمشقي، سمع هشام بن عروة، والحسن بن دينار، وأبا حنيفة،
وابن جريج، وغيرهم. روى عنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وداود
ابن رشيد، والليث بن سعد ٠ قال أبو حاتم: صدوق. وقال
(١) الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء وإذا أقيمت الصلاة (١٤٢) ،
النسائي: كتاب الإمامة في الصلاة، باب: الغدو في ترك الجماعة
(١/١١٠) ، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في النهي للحاقن أن
يصلي (٦١٦) .
(٢) في سنن أبي داود: " والأكثرون ".
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٤/٣١٦٠) .