للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢/ ١٦٦- أ] وعبد الله بن سعيد بن أبي هند/ أبو بكر الفزاري مولى بني شمخ من فزارة (١) المديني. روى عن: أبيه، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن الأعرج وغيرهم. روى عنه: مالك بن أنس، ووكيع، ويحيي القطان، ومكي بن إبراهيم وغيرهم، قال أحمد: هو مديني شيخ ثقة، وقال ابن معين: ثقة حجة. روى له: الجماعة. وأبو النضر: سالم بن أبي، أمية.

قوله: " احتجر " افتعل من الحُجرة , وهي الموضع المنفرد , والمعنى: اتخذ حُجرةً، أو اقتطع موضعا حجرةً عن غيره , والحجر: المنع، ومنه سُميت الحجرة.

قوله: " وحصَبُوا بابه " يعني: رمَوْه بالحصْباء؟ وهي الحصَا الصغارُ، واستفيد من الحديث: جواز اتخاذ الحجرة في المسجد إذا لم يضر بالمُصلين، وجواز صلاة النفل في المسجد، وأن الأفضل: صلاته في بَيْته. والحديث: أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي مختصرا ومطولا.

١٤١٨- ص- نا مُسدد: نا يحيى، عن عُبيد الله: أنا نافع، عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله: " اجْعَلُوا في بُيوتِكُم من صَلاتكُم " ولا تَتَّخذُوهَا قُبورا " (٢)

ش- يَحْيى: القطان، وعُبيد الله: ابن عمر العُمري.

قوله: " من صلاتكم " أي: من بعض صلاتكم , وأراد به النفل.

قوله: " ولا تتخذوها قبورا " أي: كالقبور , وهذا من التمثيل البديع،


(١) في الأصل: " فرازة " خطأ.
(٢) البخاري: كتاب الصلاة، باب: كراهية الصلاة في المقابر (٤٣٢) ، مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد ٢٠٨- (٧٧٧) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما
جاء في فضل صلاة التطوع في البيت (٤٥١) ، النسائي: كتاب قيام الليل (٢/ ١٩٧) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في التطوع في البيت (١٣٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>