للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- هشام: ابن أبي عبد الله الدستوائي، وهمّام: ابن يحيي العَوْذي. قوله: " الذي يقرأ القراَن " في محل الرفع على الابتداء، والواو في قوله: " وهو ماهر " للحال.

وقوله: " مع السفرة " خبر المبتدإ. والماهرُ: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا تشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه. والسفرةُ: جمع سافرٍ , ككتَبة جامع كاتب , والسافرُ: الرسولُ، والسَفرةُ: الرُّسُل , لأنهم يَسْفرون إلى الناس برسالات الله تعالى، وقيل: السفرة: الكتبة , وسُمِي الكاتب سافرا لأنه يُبيّن الشيء ويُوضحه، قيل: سُموا بذلك لأنهم ينزلون بوحي الله، وما يقع به الصلاح بين الناس، فشبهوا بالسفير الذي بين الاثنين، وقيل: لأنهم يسفرون بين الله وأنبيائه.

قوله: " الكرام البررة " الكرام: جمع كريم، والبررة: جمع بارّ , وهو المطيع من البر وهو الطاعة. قال القاضي: يحتمل أن يكون معنى قوله: " مع السفرة " يعني: مع الملائكة. أي: له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقًا للملائكة السفرة، لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى. قال: ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم، وسالك مسلكهم. قوله: " والذي يقرأه " في محل الرفع- أيضًا- على الابتداء، وخبره: قوله: " فله أجران "، وإنما دخل الفاء في جوابه لتضمن المبتدإ معنى الشرط.

/ قوله: " وهو يَشتدُّ عليه " جملة حالية أي: يتعب ويجهدُ عليه لأجل [٢/ ١٦٧ - أ] الحفظ , وإنما كان له أجران، لأن أحدهما لقراءته، والآخر لتعبه. والحديث أخرجه الجماعة.


= صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل الماهر بالقرآن والذي يتمتع به (٢٤٤/ ٧٩٨) ، الترمذي: كتاب فضائل القرآن، باب: ما جاء في فضل قارئ القرآن (٢٩٠٤) ، ابن ماجه: كتاب الأدب، باب: ثواب القرآن (٣٧٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>