الضراب، المُنتج للانقطاع، الذي هو قطع الرحم. وفي بعض الرواية:" ولا قطيعة رحم ".
قوله:" خير له " مرفوع على أنه خبر قوله: " فلأن يغدو " واللامُ فيه للتكيف، و " أن " مصدرية.
قوله:" وإن ثلاث فثلاث " أي: وإن كان الذي يتعلمه هو ثلاث آياتٍ , فالنوقُ ثلاث، بمعنى: فخير له من ثلاث نياق، وكذا إن أربع فأربع، وإن خمس فخمس، وهلم جرًا مثل أعدادهنً من الإبل. والحديث: أخرجه مسلم بنحوه.
[٢/١٦٧-ب] / ص- قال أبو عُبيد: الكَوماءُ: الناقةُ العظيمة السَّنام.
ش- كأنهم شبهُوا سنامها لِعِظَمه بالكوْم , وهو الموضعُ المُشرفُ , وليس هذا بثابت في بعض النسخ.
وأبو عُبيد: هو القاسمُ بن سَلام- بتشديد اللام- كان أبوه عبدا روميا لرجل من أهل هراةَ، واشتغل أبو عُبيد بالحديث والأدب والفقه. وروى عن: أبي زيد الأنصاري، والأصمعي، وأبي عبيدة، وابن الأعرابي، والكسائي، والفراء وغيرهم. وروى الناس من كتبه المُصنفة بضعةً وعشرين كتابًا في القرآن الكريم، والحديث وغريبه، والفقه، وله الغريب المصنف، والأمثال، ومعاني الشعْر، وغير ذلك من الكتب النافعة، ويقال: إنه أول من صنفَ في غريب الحديث. وقال محمد بن وَهْب المِسْعَري: سمعتُ أبا عُبيد يَقولُ: كنتُ في تصنيف هذا الكتاب أربعة سنةً، وربما كنت استفيد الفائدة من أفواه الرجال فأضعُها في مَوْضعها من الكتاب فأبيتُ ساهرًا فرحًا مني بتلك الفائدة، وأحدكم يجيئني فيُقيم أربعة [أو] خمسة أشهر فيقول: قد أقمت كثيرًا، وولي القضاء بمدينة طرسوس ثماني عشرة سنة، وقدم بغداد فسمع الناسُ منه كُتُبَه، ثم حج فتوفى بمكة سنة اثنين أو ثلاث وعشرين ومائتي، وكان مولده بهرام سنة خمسين ومائة (١) ، والله أعلم.