للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلم. قال: " أبا المنذر! أي آية معكَ من كتابِ الله

أعظمُ؟ " قال: قلتُ: {اللهُ لا إِلَه إلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ} قال: فضَربَ في

صَدْرِي فقال: " ليَهْنِ لك أبا المنذر (١) العِلمُ " (٢) .

ش- عبد الأعلى: ابن عبد الأعلى السَّامي، وسعيد بن إياس الجُريري

البَصْري.

وأبو السَّليل- بفتح السن المهملة، وكسر اللام- اسمُه: ضُريب

- بالضاد المعجَمة المضمومة- ابن نُقير- بالنون والقاف- ابن سُمَيْر

- بالسن المهملة- القيسي الجُريري البصري، ويُقال: ابن نفير- بالفاء-،

ويُقال: ابن نقيل- باللام وبالقاف , والراء أصح. روى عن: عبد الله

ابن رباح، وزهدم بن مضرب الجرمي، ومعاذة العدوية. روى عنه:

سليمان التيمي، وكهمس بن الحسن، والجُريري، قال ابن معين: ثقة.

روى له: الجماعة إلا البخاريّ.

قوله: " أبا المنذر " أي: نا أبا المنذر. وحرف النداء محذوف،

وأبو المنذر: كنية أبي بن كعب- رضي الله عنه-.

قوله: " أعظم " " (٣) قال القاضي:/ فيه حجّة للقول بجواز تفضيل [٢/٦٨- أ] بعض القرآن على بعض، وتفضيله على سائر كتُب الله تعالى. قال: وفيه خلاف للعلماء , فمنع منه: أبو الحسن الأشعري، وأبو بكر الباقلاني، وجماعة من الفقهاء والعلماء؟ لأن تفضيل بعضه يقتضي نقص المفضول، وليس في كلام الله نقص، وتأول هؤلاء ما ورد من إطلاق

أعظم وأفضل في بعض الآيات والسوَر بمعنى عظيم وفاضل. وأجاز ذلك

إسحاق بن راهويه وغيره من العلماء والمتكلمين، قالوا: وهو راجع إلى

عظم اجْر قارئ ذلك، وجزيل ثوابه. والمختار: جواز قول هذه الآية أو


(١) في سنن أبي داود: " يا أبا المنذر ".
(٢) مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل سورة الكهف وآية الكرسي ٢٥٨- (٨١٠) .
(٣) انظر: شرح صحيح مسلم (٦/٩٣- ٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>