للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفلق} ، و {وقل أعوذ برب الناسِ} و {قل أعوذ برب الفلق} مدنية، وهي خمس آيات، وثلاث وعشرون كلمة (١) ، وثلاث وسبعون حرفًا، و {قل أعوذ برب الناس} مكيّة في قول قتادة وعكرمة، وفي قول ابن عباس: مدنية، وهي ست آياتٍ، وعشرون كلمةً، وتسعة وسبْعون حرفاً.

١٤٣٢- ص- نا أحمد بن عمرو بن السَّرْح: أنا ابن وهب: أخبرني معاوية، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم مولى معاوية، عن عاقبة بن عامر قال: كُنتُ أقُودُ لرسول الله ناقتَه في السَّفرِ فقال لي: يا عُقبة! ألا أعلِّمُكَ خيرَ سُورتَيْنِ قُرئَتَا "َ فعلَّمِني {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} و {قُلْ أعُوذُ بِرب النَّاسِ} . قال: فلم يَرَنِي سَرُرْتُ بهما جدا، ف" نَزل لصلاة الصبح صَلَّى بهما صَلاةَ الصبحِ للناس، ف" فَرغَ رسولُ اللهِ من الصلاةَ التفتَ إليَّ فقال: " يا عُقبة! كيفَ رَأيت؟ " (٢) .

ش- عبد الله: ابن وهب، ومُعاوية: ابن صالح قاضي الأندلس. والقاسم: ابن عبد الرحمن القُرشي الأموي مولاهم الشامي، مولى معاوية بن أبي سفيان، وكذا قاله الطبراني، ويقال: مولى خالد بن يزيد ابن معاوية، وقد ذكرناه مستوفى. وعقبة بن عامر: الجُهني.

قوله: " ألاَ أعلمك " كلمة " ألا " للتحضيض والتنبيه , وقد ذكر غير مرة.

قوله: " فلم يرني سَرُرْتُ بهما " بضم الراء الأولى , لأنه من باب فعل يفعلُ بالضم فيهما.

قوله: " كيف رأيت؟ " إنما قال، له ذلك ترغيبا له، وتنبيها على فَضْل السُّورتَيْن وتأكيدا " قاله أوّلا.


(١) قوله " وثلاث وعشرون كلمة " مكرر في الأصل.
(٢) النسائي: كتاب قيام الليل، باب: الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة (٣/ ٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>