للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا حاجة إلى القلب. وإنما معناه: الحث على الترسل الذي أمر به في قوله تعالى: " ورتَلِ القُرآنَ تَرْتيلاً " (١) فكأن الزينة للمرتل لا للقرآن، كما يُقال: وَيْل للشًعْر من رُوَاة السُّوء، فهو راجع إلى الراوي لا إلى الشعر , فهو حثّ على ما يزين من الترتيل، والتدبر ومراعاة الإعراب، وقيل: أراد بالقرآن القراءة أي: زينوا قراءتكم بأصْواتكم. والحديث أخرجه: النسائي، وابن ماجه.

١٤٣٩- ص- نا أبو الوليد الطيالسي، وقُتيبة بن سَعيد، ويزيدُ بن خالد ابن مَوهب الرملي بمعناه، أن الليث حدثهم عن عبد الله بن أبي مُليكة، عن عُبيد الله بن أبي نهيك، عن سَعْد بن أبي وقاص. وقال يزيدُ: عن ابن أبي مليكة، عن سعيد بن أبي سَعيد- وقال قتيبة: هو في كتابي عن سعيد بن أبي سَعيد- قال: قال رسولُ الله: " ليْس مِنَّا من لم يَتغنّ بالقراَنِ " (٢) . ش- عُبيد الله بن أبي نهيك- بفتح النون وكسْر الهاء-. روى عن: سَعْد بن أبي وقاص. روى عنه: ابن أبي مُليكة. روى له: أبو داود، وذكره في " الكمال" في باب " عبد الله " بالتكبير في العبْد، وفي نسخ كثيرة من " السُنَن ": عُبَيد الله- بالتصغير.

قوله: " وقال يزيد " أي: قال يزيد بن خالد المذكور في روايته عن عبد الله بن أبي مليكة، عن سَعيد بن أبي سَعيد المقبري.

قوله: " وقال قتيبة " أي: قال قتيبة بن سعيد في روايته: إن الليث حدثه عن سعيد بن أبي سعيد، عن سَعْد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله. وروى هذا الحديث أبو صالح كاتب الليث، عن الليث، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن أبي نهيك، عن سَعْد بن أبي وقاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال أبو صالح: هكذا حدّث به الليث، عن سَعْد - يعني: ابن أبي وقاص- وكان يُحدث قبلَ ذلك عن [ابن] أبي مليكة، عن سَعيد بن أبي سعيد. وقال الدارقطني: اختلف عن الليث في ذكر


(١) سورة المزمل: (٤) .
(٢) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>