للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" الدُّعاءُ هو (١) العبادةُ , قال ربكم: (ادْعوني أسْتجبْ لكُمْ (٢)) " (٣) .

ش- منصور: ابن المعتمر، وذر: ابن عبد الله المُرهِبِي، ويُسيْع

- بضم الياء آخر الحروف، وفتح السين المهملة، وسكون الياء، وفي آخره عين مهملة- ويقال: أُسيْع- بالهمزة المضمومة موْضع الياء-، وقال أحمد بن حنبل: أخبرت أن أسيْعا هو يُسيْع بن معدان الحضرمي الكوفي. سمع: علي بن أبي طالب، والنعمان بن بشير. روى عنه: ذر، قال ابن المديني: هو معروف. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

قوله: " الدعاء هو العبادة " معناه: الدعاء هي (٤) التي تختم بها العبادة، وقيل: نفسُ الدعاء هي (٤) العبادة؛ لأنها مشتملة على ذكر الله تعالى بأسمائه وصفاته، وعلى التضرع إليه، والابتهال لديْه، والسؤال منه؛ فكل ذلك عبادة. والحديث أخرجه: الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

١٤٥٠- ص- نا مسدّد: نا يحيى، عن شُعْبة، عن زياد بن مخْراق، عن أبي نعامة، عن ابن لسعْد قال: سمعني أبِي وأنا أقول: اللهم إني أسألُك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذُ بك من النارِ وسلاسلها وأغلالِها وكذا وكذا، فقال: يا بُني " إني سمعتُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " سيكونُ قومٌ يعتدُون في الدعاءِ، فإياك أن تكون منهم , إنك إن أعْطِيت الجنة أعطيتها وما


(١) في الأصل: " هي"، وصوبها المصنف في الشرح.
(٢) سورة غافر: (٦٠) .
(٣) الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب: " ومن سورة البقرة " (٢٩٦٩) ، وكتاب الدعوات، باب: ما جاء في فضل الدعاء (٣٣٧٢) ، ابن ماجه: كتاب الدعاء، باب: فضل الدعاء (٣٨٢٨) .
(٤) كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>