للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى له: أبو داود، والسائب: صحابي، وكذا أبوه: يزيد بن سعيد ابن ثمامة الكندي، وقد ذكرناهما.

١٤٦٣- ص- نا مسدد: نا يحيى، عن مالك بن مغول: نا عبد الله بن بُريدة، عن أبيه، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمِع رجُلاً يقولُ: اللهم إني أسألُك أنّي أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إله إلا أنت، الأحدُ الصمدُ، الذي لم يلدْ ولم يولد، ولم يكن (١) لك كُفُوا أحدٌ، فقال: " لقد سألت الله بالاسم الّذِي إذا سُئل به أعْطى، وإذا دُعِي به أجاب " (٢) .

ش- يحيى: القطان، وبُريدة: ابن حصيب الأسلمي الصحابي. وفي رواية: " لقد سأل الله باسمه الأعظم " لما يجئ الآن.

وقال الحافظ أبو الحسن المقدسي: هذا إسناد لا مطعن فيه، ولا أعلم

أنه رُوي في هذا الباب حديث أجود منه إسنادًا. وهو يدل على بطلان مذهب منْ ذهب إلى نفي القول بأن لله اسما هو الاسم الأعظم. والحديث أخرجه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن غريب.

١٤٦٤- ص- نا عبد الرحمن بن خالد الرّقِّي: نا زيد بن حُباب: حدثني مالك بن مغول بهذا الحديث قال فيه: " لقد سأل الله باسْمه الأعظم " (٣) . ش- أي: بالحديث المذكور، وقال فيه: " لقد سأل الله " أي: لقد سأل الرجل الله " باسْمه الأعظم،. وفيه: تصريح أن الدعاء المذكور هو اسم الله الأعظم. وأن نفْي الاسم الأعظم باطل- كما قلنا-.

١٤٦٥- ص (٤) - نا عُبيد الله بن عُمر بن ميْسرة، ومحمد بن قُدامة في


(١) في سنن أبي داود: " لم يلد ولم يولد، ولم يكن له....."
(٢) الترمذي: كتاب الدعوات، باب: جامع الدعوات عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٣٤٧٥) ، النسائي في الكبرى، ابن ماجه: كتاب الدعاء، باب: اسم الله الأعظم (٣٨٥٧) .
(٣) انظر الحديث السابق.
(٤) لم يرد هذا الحديث في سنن أبي داود في هذا الموضع، وقد جاء بعد سبعة أحاديث، وانظر تعليق المصنف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>